خاص
play icon
play icon pause icon
ابراهيم ريحان
الجمعة ٢١ حزيران ٢٠٢٤ - 21:46

المصدر: صوت لبنان

ريحان لحوار اونلاين: “الحزب” سيحتاج بعد التسوية لرئيس يشكّل ضمانة له

أشار محرر الشؤون الإقليمية في موقع أساس الصحافي إبراهيم ريحان عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حوار اونلاين” الى ان اللبنانيين اعتادوا منذ حرب تموز ان لا يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية، وأكّد أن الفراغ أفضل من رئيس حكومة لا يملك هذا القرار، واعتبر ان الفريق الذي خرج الى سوريا بعد اندلاع الثورة السورية وقّع قبل خروجه بفترة قصيرة على اعلان بعبدا الذي ينص على النأي بالنفس وعدم التدخل بأزمات المنطقة.

وأوضح ريحان ان لا مكان للبنان بحسابات ح ز ب ا ل ل ه إقليميًا، الا من حيث المكتسبات وتحصيل الثمار السياسية وتمكين نفوذ ايران داخل المنطقة، وان قرار الحرب والسلم موجود بيد ثلاثة اشخاص هم امين عام ح ز ب ا ل ل ه حسن نصرالله ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار.

ولفت إلى ان خطاب نصر الله الأخير لم يكن تصعيديًا وهو بنظر الحزب خطابًا لردع الحرب، واعتبر ان عبارة “لا نريد الذهاب الى الحرب الشاملة” خير دليل على ذلك، الا ان التواجد على حافة الهاوية يهدد بخطر الانزلاق.

وأكّد ريحان انه لم يبق شيئًا من هيبة الدولة اللبنانية بسبب السياسة الداخلية ل ح ز ب ا ل ل ه وحلفائه، وان المعارضة الجدية تكون في الانتخابات النيابية وباستعادة السلطة، وانتقد القانون الانتخابي والممارسة السياسية قبل الانتخابات التي لم تعبّر عن إرادة الناخب وشدّد على ضرورة منع أي تمديد للمجلس الحالي، ولفت إلى ان الممارسة السياسية لخصوم ح ز ب ا ل ل ه أدت بشكل كبير الى الفرعنة السياسية التي نشهدها اليوم.

ورأى ان المشكلة في لبنان بمن يعوّل على الولايات المتحدة الأميركية، وقال “ما يعني اميركا هو امن إسرائيل وح ز ب ا ل ل ه اثبت انه الوحيد الذي يضمن أي اتفاق مع إسرائيل” وأشار إلى ان الجبهة الإسرائيلية الداخلية غير مستعدة لحرب ستكون كلفتها كبيرة، وإلى ان نتنياهو يأخذ بعين الاعتبار موقف الجبهة الداخلية واستطلاعات الرأي، وان لا نية في اسرائيل لحرب شاملة وواسعة، مع إمكانية حاجة القيادة السياسية الى عمل عسكري واسع دون الذهاب الى حرب شاملة باجتياح الجنوب مثلًا الذي قد يواجه باجتياح من الطرف آخر.

وأوضح ريحان ان المعارك الضارية في غزة انهكت الجيش الإسرائيلي، وان أي خطأ بالحسابات قد يكون قاتلًا، وان صفقة التبادل التي طرحها بايدن وضعتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أي الموساد والجيش الإسرائيلي ولهذا السبب رفضها نتنياهو، وأكّد ان مهمة هوكستين لم تفشل وأنه لم يعد خائبًا، ولفت في هذا الإطار إلى ان لقاءه مع بري لم يكن سلبيًا ولم يحمل أي تهديد انما طرحًا لفكرة متطورة، بأن تكون البداية شبه تهدئة في الجنوب والتخفيف من التصعيد بدل البدء بوقف اطلاق النار في غزة، وانطلاقًا من صفقة بايدن الى حين انجاز الصفقة وإيقاف اطلاق النار.

وأعتبر ان ح ز ب ا ل ل ه اهم بكثير بالنسبة لإيران من مفاعلاتها النووية، وان الاتحاد الأوروبي بأضعف حالاته حاليًا، وان الضياع الأميركي سببه ضعف الإدارة الأميركية، وان الرسالة التي وجهها امين عام ح ز ب ا ل ل ه حسن نصرالله الى قبرص كان استباقيًا نتيجة المؤشرات التي وصلت ل ح ز ب ا ل ل ه عن نية إسرائيل بإبرام اتفاق مع قبرص واليونان لاستخدام المطارات القبرصية واليونانية في حال تعرّضت مطارات إسرائيل لضربات تُخرجها عن الخدمة في حالة الحرب الشاملة، الى جانب المعلومات الواردة عن تقديم القواعد البريطانية في قبرص الدعم المعلوماتي لإسرائيل عن تحركات ح ز ب ا ل ل ه.

واكّد ريحان ان مرحلة ما بعد التسوية ستشهد تطبيقًا للاتفاقيات على موضع الحدود وغيرها من المواضيع التي سيحتاج ح ز ب ا ل ل ه فيها لرئيس يشكّل ضمانة له.