المصدر: صوت لبنان
زياد الهاشم لصوت لبنان: الغارات على اليمن والاشتباكات على الحدود مع سوريا وانفجار الوضع في غزة مقدمات كي يعاد فتح جبهة غزة
قدّم العميد الركن المتقاعد زياد الهاشم في حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان قراءة لمجريات الأحداث من الحرب الاوكرانية -الروسية الى النظام الجديد في سوريا وصولا الى تجدد الحرب في غزة والغارات الاميركية على اليمن ومدى انعكاس هذه العناوين على لبنان.
وقال: “حرب اوكرانيا كان لها تداعيات وأخطار على المنطقة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يحذر من ان الوضع في اوكرانيا سيؤدي الى حرب عالمية، ولقد مر 50 يومًا من عهده وفيها تمظهرت استراتيجته ومحاولة معالجتها”، سائلا: “كيف ستنعكس علينا؟”
أضاف: “ترامب يريد حل الأزمة الأوكرانية والملف النووي الايراني وصولا الى الصين، وهو بذلك يريد عزل روسيا عن الصين من خلال حلّ الحرب الاوكرانية”.
ورأى أن الغارات على اليمن والاشتباكات على الحدود مع سوريا وانفجار الوضع في غزة ليست من قبيل الصدفة، وكل هذه المقدمات كي يعاد فتح جبهة غزة.
واضاف: “رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو لم يعلن أنه أنهى تحقيق أهدافه من الحرب، كما انه استفاد من فرصة عالمية بوجود ترامب في البيت الأبيض”.
وتابع: “المنطقة تمر بمرحلة تغيرات منها إبعاد حزب الله عن الحدود لمسافة معينة وفي العراق الحكومة اتخذت اجراءات صارمة على حدودها تحت الضغط الاميركي لمنع اي “عبور” يخالف ارادة الامبراطورية الجديدة، وصولا الى الغارات الاميركية على اليمن ومهلة ترامب لايران بشأن النووي وتفجر الحرب في غزة”.
وردا على سؤال قال: “أحد أسباب توقف الحرب في لبنان منع الرئيس جو بايدن الذخيرة الكبيرة عن إسرائيل، في حين أن الرئيس دونالد ترامب أفرج عن أول دفعة منها في اليوم الأول لدخوله إلى البيت الابيض وهذا يدل على أفق المرحلة المقبلة في الجنوب”.
وشرح انّ المرحلة الانتقالية لها 3 مراحل وهي:
-الأمن والأمان للدول وللكيانات التي تتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية.
– لا أمن ولا أمان للدول والكيانات التي تتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية.
-الدولة الأمة، مفندًا كل منها ومعطيا مثالا عليها في المنطقة.
ولفت الى أن الرئيس السوري أحمد الشرع شدد في الدستور الجديد على الطابع الاسلامي للدولة، وفي لبنان هناك تقويض لسلطة الدولة، شارحا أهمية ابقاء اسرائيل على احتلالها النقاط الخمس.
ورأى ان الاسرائيلي يقدمّ خدمة لحزب الله من خلال بقائه في هذه النقاط.
كما شرح ما يجري في الجنوب السوري بحيث ان الاسرائيلي ضرب للشرع كل مقومات الجيش السوري وهذا يدل على منع قيام الدولة التي أصبحت ذات طابع اسلامي.
ولفت الى ان قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حلفاء للاميركي لذا لم يتم التعرض لهم من قبل اي جهة، كما في الجنوب ما من احد تعرض للدروز في حين ان هناك مجموعة ضد الاميركي وهم العلويون في الساحل وقد تعرضوا للمجازر.
ولفت الى ان خطة تهجير اهالي غزة لم تنته وخطرها عاد من جديد بعد الحديث عن اتصالات مع السودان والصومال في هذا المجال.
ورأى ان ما من مؤشرات لحرب شاملة في المنطقة، فترامب لا يريد الحروب انما سيستخدم العقوبات الاقتصادية لتحقيق أهدافه، والسؤال الذي يطرح: هل ستنجح اسرائيل في جر أميركا لضرب النووي الايراني؟
وأضاف: “لا أمن وأمان اجتماعي في ايران في ظل العقوبات الاميركية عليها التي بدأت تعطي مفاعليها على الشعب الايراني”.
ولفت الى ان ايران من أسهل الدول التي من الممكن تغيير نظامها فلو أراد الأميركي ذلك لفعل.
وبالعودة الى الداخل اللبناني، لفت الى اننا مع بداية العهد الجديد لمسنا التغيير، والتعيينات العسكرية والامنية هي الاهم اليوم فالجيش هو الضامن للأمن .
وشجب الهاشم التعرض للجيش اللبناني، معتبرًا انّ تعيين قائد الجيش مهم لإنتظام الدولة فالفراغ في هذه المؤسسات ممنوع.
ورأى الهاشم ان اتفاق وقف اطلاق النار مجحف بحق لبنان، وأهداف الحرب لم تتحقق كلها، معتبرا ان على حزب الله تسليم سلاحه للجيش اللبناني كي يرفع من قدرته في الدفاع عن لبنان، فالاسرائيلي يُراقب الحزب ويضرب سلاحه، فأيهما أحسن ضرب السلاح من قبل اسرائيل أو تسليمه للجيش اللبناني ورفع قدراته للدفاع عن حدودنا؟
وأثنى الهاشم في ختام حديثه على كلمة رئيس الكتائب في البرلمان، قائلا:” انا مع مبدأ عدم جواز انقطاع الحوار”.