swiper image
swiper image
swiper image
swiper image
swiper image
swiper image
محلية
gallery icon
الثلاثاء ٢٨ أيار ٢٠٢٤ - 08:54

المصدر: kataeb.org

سعادة خلال ندوة نظمتها كلنا إرادة على هامش مؤتمر بروكسل: لا يمكن الاستمرار في ربط عودة اللاجئين بتحقيق التسوية السياسية في سوريا

أوضحت رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة المحامية لارا سعادة خلال ندوة نظمتها منظمة كلنا إرادة على هامش مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا والمنطقة بحضور ومشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، أن لبنان يستضيف أعلى عدد لاجئين نسبةً لعدد السكان في العالم، حيث يشكل السوريون ثلث عدد سكانه، الأمر الذي يفوق قدرته الاستيعابية من حيث الموارد والبنية التحتية.

وأكدت استحالة دمج اللاجئين السوريين في لبنان سواء من الناحية الدستورية أو العملية، لأن ذلك سيؤدي إلى اختلال التوازن الديموغرافي الذي يقوم عليه المجتمع اللبناني، كما أن إعادة توطين اللاجئين في بلدان ثالثة لا يُعتبر حلًا قابلًا للتطبيق على نطاق واسع، إذ أظهرت معظم دول العالم عدم رغبتها في تقاسم هذا العبء خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية، لذلك، فإن تسهيل عودة السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم هو المسار الأكثر واقعية واستدامة. ولا يمكننا الاستمرار في ربط عودة اللاجئين بتحقيق التسوية السياسية الشاملة والدائمة في سوريا، فهذا الهدف بعيد المنال حاليًا.

وأكدت سعادة أن التشبث بالمواقف الجامدة وجعل عودة اللاجئين مشروطة بتحقيق اختراق سياسي غير واقعي في سوريا، سيؤدي لا محالة إلى تصاعد التوترات الاجتماعية في لبنان وانعدام الاستقرار وانتشار العنف.

ورأت أن من الأهمية بمكان أن البرلمان الأوروبي نفسه اعترف في قراره الصادر في يوليو 2023 بشأن لبنان بأنه على الرغم من عدم تحقق الاستقرار الشامل في سوريا، إلا أن هناك مناطق آمنة حاليًا. وتتفق هذه التقييمات مع وجهات نظر العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنها النمسا وجمهورية التشيك وقبرص والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا. فانطلاقًا من الاعتراف بالوضع الأمني المتحسن في سوريا، دعت هذه الدول، وبحق، إلى إعادة النظر في سياسات الاتحاد الأوروبي والبحث عن نهج أكثر فعالية لمعالجة قضية النزوح الممتدة، كتحديد مناطق آمنة وتسهيل العودة الطوعية للاجئين إليها.