خاص
الثلاثاء ٧ أيار ٢٠١٩ - 08:25
المصدر: صوت لبنان
شعبان: إنها موازنة المحاصصة
رأى الاستاذ في الاقتصاد في الجامعة الاميركية الدكتور جاد شعبان ان الوضع الاقتصادي غير جيد، مشيراً الى ان لبنان يمر بركود والتضخم الذي نتج عن الضرائب التي فرضت في العام ٢٠١٧، وارتفاع الفوائد الى كلفة الاستدانة من المصارف.
ووصف في حديث لمانشيت المساء من صوت لبنان، الموازنة الحالية بانها موازنة المحاصصة والضحك على الذقون، فلا حلول في هذه الموازنة التي تراكم سوء الادارة.
واعتبر ان هناك تكاذباً على الناس مرده الى افلاس سياسي وانعدام الرؤية.
ورأى ان الحالة السائدة اليوم تجاه مصرف لبنان وموظفيه هي مفتعلة، فهناك صراع وكباش بين احزاب السلطة اكثر من صراع اجتماعي بين فئات متضررة وأخرى غير متضررة.
واضاف انه لا يمكن وضع اليد على مصرف لبنان الذي له استقلالية، ويستند الى قانون النقد والتسليف، ومن الصعب تمرير اي اهداف بهذا المجال، فلبنان يراهن تاريخياً على استقلالية مصرف لبنان.
ودعا الى الانتقال الى اقتصاد الانسان، ورداً على سؤال عما اذا يمكن عزل المصارف عن مسألة العقوبات الاميركية على حزب الله، قال ان اطراف في الحكومة توظف اي فكرة بالاصلاح لخدمة اهداف استراتيجية، علما انه يتغاضى ما يصوب عليه الاخرون ازاء التهرب الضريبي والتسيب الحدودي.
وشدد على اهمية تغيير مسار هذه السفينة، والاتجاه بها الى خطوات محددة: ضبط الهدر، واستبدال الدين مع المصارف ومصرف لبنان، على شرط تقديم موازنة في للسنة المقبلة، ولما يليها، اي لسنوات ثلاث. وتفعيل رقابة المجلس النيابي، من خلال ان تكون موازنة مفتوحة تستفيد من حق الوصول الى المعلومات. ورفض المساس بالمعاشات او زيادة الضرائب.
واذ اقر ان المناورة اصبحت محدودة وبلغت مداها، ولم يعد من مجال للمزايدات والمعارك الوهمية، شدد على ضرورة تحييد لبنان عن كل الصراعات الاقليمية.
ورأى ان المقايضة الجارية الان هي على الشكل التالي: المصارف تتحمل جزءاً من المسؤولية، والقطاع العام والاحزاب تتحمل جزءا من التبعات والتقشف، الى جزء من الرقابة المالية، مشيراً الى اهمية تخفيف الهدر الضريبي حيث تقع المسؤولية على حزب الله ان يكون مشاركاً ايضاً في المسؤولية.