خاص
play icon
play icon pause icon
ZTnfXUDowvtC1AHNj7uHA
الخميس ١٥ أيار ٢٠٢٥ - 13:17

المصدر: صوت لبنان

طوني نيسي لصوت لبنان: السعودية شريك “واشنطن” الاساسي في المنطقة..وعلى الرئيس عون وضع شروطه التفاوضية على الطاولة

لفت مؤسس المركز الدولي للابحاث السياسية والاقتصادية طوني نيسي في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان الى استكمال الرئيس الاميركي دونالد ترامب سلة خياراته الاستراتيجية العائدة الى عام 2016، حيث عمل على تكريس السعودية كشريك اساسي لادارته في منطقة المشرق العربي ومدخله الرئيس(وذلك على عكس ادارة “بارك اوباما” التي ادبت تعاطفا مع نظيرته الايرانية)، ما سيؤدي الى توقيع اتفاقيات الابراهيمية توصلا الى سلام وتطبيع دائم مع اسرائيل مع مراعاة الحقوق العربية، سيما الفلسطينية منها ودول المحيط بالاخيرة، مسجلا وضع لقاء ترامب – احمد الشرع حدا لمفاعيل التدخل التركي في سوريا وعودة الاخير الى الحضن العربي ومطالبته التخلص مما يقارب 12 فصيل مسلح اجنبي يتواجدون راهنا على الاراضي السورية على ان تكون حاضنة لجميع ابنائها دون استثناء، مؤكدا تخوف تل ابيب مع ولادة “عزة ثانية” على حدودها مع دمشق.

واستطرادا، اكد نيسي نهائية وجدية خلع الرئيس السوري احمد الشرع لـ”عباءة محمد الجولاني”، ما سيؤول الى تغيير وجهها السياسي بما يتلائم وتفاصيل مخطط الادارة الاميركية في المنطقة، مشددا على ضرورة وضع الرئيس جوزف عون (الذي يحظى بثقة اميركية كبيرة) سلة شروطه على طاولة التفاوض الدولي والمتمحورة حول ايجاد حل جذري للوجود السوري والفلسطيني في لبنان وترسيم الحدود البرية جنوبا(مزارع شبعا) واعادة النظر في الاتفاق البحري مع تل ابيب واسترجاع ما فقد من ثروة نفطية محقة لبيروت والمطالبة بمبلغ 800مليون $ تعويضا عما تسببت به اسرائيل من اضرار بيئية في حرب عام 2006. وذلك في مقابل، حتمية نزع سلاح حزب الله والمخيمات الفلسطينية كافة ضمن فترة سماح تنتهي اواخر الشهر الحالي وبسط الدولة اللبنانية سيادته على كامل ارضيها وتنفيذ رزمة الاصلاحات المطلوبة دوليا وضبط الحدود مع سوريا ومكافحة الفساد وتشكيل لجان تفاوض مع اسرائيل ، ما يسهم في تسريع آلية المباشرة بعملية اعادة الاعمار.

وفي المقلب عينه، وصف نيسي مجلس الجنوب بـ”صندوق التنفيعة الحزبية”، مطالبا بضرورة تحويل مجلس”الانماء والاعمار” الى وزارة التخطيط، مسجلا حاجة بلدات الجنوب الحدودية الى اعوام 3 لاستكمال وبناء البنى التحتية الاساسية وذلك قبيل الشروع في عملية اعادة الاعمار وامكان تحويلها الى”موناكو الشرق”، املا في تلقف الادارة المحلية الفرصة التاريخية وتأمين مستلزمات الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي والاستثماري، منتقدا التأثير المباشر للقيمين على حزب الله في مقدرات بعض المؤسسات الرسمية، ما يستوجب ضرورة تطبيق النصوص القانونية المرعية الاجراء. وفي حال العكس، سيترك لبنان لمصيره المحتم، حيث يمكن مشاهدة جولة قتالية ثانية تشنها اسرائيل عليه. وختاما، وصف نيسي الحديث الدائر راهنا عن مصير قطاع غزة بـ”الدبلومسي السياسي”، ملقيا الضوء على مخطط تحويل الاخير الى “سنغافورة العرب” تحت وصاية عربية ومحاولة الرياض وواشنطن لايجاد حل عادل للفلسطينيين والتعويض عليهم، كاشفا النقاب عن تضارب المصالح بين تل ابيب والادارة الاميركية الراغبة في وضع حد للاذرع الايرانية في المنطقة ووقف مشروعها البالسيتي والنووي على حد سواء”.