المصدر: صوت لبنان
عربيد لمانشيت المساء: تشكيل الحكومة في لبنان صعب في الوقت الحاضر
اعرب رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية الدكتور وليد عربيد، عن اعتقاده ان فرنسا تنظر للبنان من زاويتين: علاقة لبنان بفرنسا كرأس الحربة للثقافة الفرنسية في الشرق الاوسط، واستراتيجيات فرنسا في البحر المتوسط، والتي تضع فيها بشكل خاص المغرب ولبنان.
ولفت في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، الى ان فرنسا طرحت مبادرتها في زمن الانشغال الاميركي بالانتخابات، في محاولة منها للامساك بالملف اللبناني.
واضاف ان مؤتمر المساعدات ليس للدولة انما للشعب، ولان فرنسا لن تترك لبنان وتخاف عليه في رسم خريطة الشرق الاوسط ان يصبح ضعيفاً اكثر.
كما لاحظ عربيد ان فرنسا حاولت تقصي الفساد في لبنان، بعدما وجدت عددا لا بأس به من المسوؤلين المتهمين بالفساد مشيراً الى انها لا تستطيع فرض العقوبات، فهناك دولة وحيدة تستطيع ذلك وهي الولايات المتحدة.
ولفت الى ان استراتيجية فرنسا في الشرق الاوسط تتناقض مع الطرح الاميركي بالنسبة لاسرائيل فماكرون مع قيام دولتين وعودة الحوار الاسرائيلي الفلسطيني،و فرنسا في علاقتها مع ايران تختلف عن العلاقة الاميركية الايرانية، وهي ترغب بعودة الحوار بشأن الاتفاق النووي.
هذا ورأى عربيد ان الايراني لن يتكلم وجهاً لوجه مع الولايات المتحدة، وسيفوض اوروبا ولا سيما فرنسا والمانيا، ان تكونا اللاعبين الاساسيين في المفاوضات حول الملف النووي،
واذ اعتبر ان تشكيل الحكومة في لبنان صعب في الوقت الحاضر، لافت الى ان الحريري ليس قوياً وتأخر، متوقعاً ان تعطي ايران ورقة الحكومة في لبنان لاوروبا، مشيراً الى ان الورقة الاساسية لايران وقف مجابهة اسرائيل لحزب الله خصوصا وانها تخشاه للتحالفات التي لديه.
عربيد اشار الى ان بايدن سيستمر في سياسة العقوبات ولا يستطيع الخروج منها انما ستكون بطريقة مدروسة سائلاً: هل يذهب لبنان ليصبح شرقياً ام يبقى مع الغرب؟؟
واعرب عن اعتقاده ان ايران سترد على اغتيال العالم النووي الايراني من خلال خلاياها النائمة في الغرب.
وعن السياسة الاميركية مع بايدن، رأى ان الاهمية الاساسية لديه اعادة اميركا القائدة للعالم.