المصدر: اليوم السابع
“كان لهن العيش مدللات فاخترن حراسة مصر”.. العناصر النسائية تخطف الأنظار بحفل كلية لشرطة.. مهارة قتالية وقدرة على الاقتحام للأيادي الناعمة.. منظومة تدريب احترافية للتصدي للخارجين عن القانون
“كان لهن أن يعشن مدللات، لكنهن اخترن أن تكون مصر المدللة، وهن لها الحارسات”، هكذا ظهرت الشرطة النسائية في حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة في مشهد خطف القلوب والعقول، بعد الأداء الاحترافي الذي قدمته الفتيات في العروض القتيالية.
وظهرت الشرطة النسائية فى الحراسات الخاصة، وهن يمتلكن مهارات فائقة على حراسة المواكب والشخصيات العامة، وفى بيانات عملية قوية، تنم على سرعة رد الفعل، ظهرت الشرطة النسائية وهن يتعاملن مع المواقف الطارئة والتصدي للخارجين عن القانون الذين يعترضون المواكب، والقدرة الفائقة على التأمين لاسيما خلال المؤتمرات والفاعليات الكبيرة، حيث تأتى هذه الجهود.
وتكاد القلوب تتحرك من أماكنها، وأنت تشاهد عناصر الشرطة النسائية يتسلقن الحبال لعدة طوابق متعددة ومرتفعة، تدريبا على تحرير الرهائن، والتصدي للخارجين عن القانون، واقتحام المباني من خلال النوافذ.
ويشتد الأمر صعوبة، بقفز العناصر النسائية لعدة حواجز على مسافات طويلة، والقفز من أعلى أماكن بها خناجر وحواجز حديدية، والقدرة على الاقتتال والالتحام والتصويب بكفاءة عن بعد.
لا شك أن الشرطة النسائية لم تعد منظرا جماليا، ولكنها جزء أصيل من جهاز الشرطة الذي يتطور، ويحدث من نفسه، ويعتمد بشكل كبير على الشرطة النسائية، حيث لا يخلو جهاز أمني متحضر من الشرطة النسائية.
وصاغت كلية الشرطة خطط وبرامج العمل مستهدفة غاية أساسية وهي إعداد خريج متكامل يلقي رضا كل من يتعامل معه مستلهمة من متطلبات الجودة الشاملة سبيلاً ومعياراً وتحدياً وضرورة أملتها طبيعة الحياة المعاصرة، ويمكن بلورة أهداف كلية الشرطة التعليميـة في تطوير الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب، من خلال الاهتمام بعناصر ومقومات نجاحها التى تتمثل فى كل من: “أعضاء هيئة التدريس، والمقررات، وطرق التدريس، والموارد التعليمية المتاحة”، وذلك بما يتوافق مع تطورات وتحديات العمل الأمني وبما يسمح بتكوين كوادر تلائم احتياجاته، والاهتمام بتطوير نظم وسياسات القبول والاستفادة مما تسفر عنه عمليات المتابعة والتقييم لهذه الإجراءات، عملاً على اختيار أفضل الطلاب من بين المتقدمين للالتحاق بالكلية، وتوفير مناخ دراسي ملائم للطالب يلبي طموحاته ويتجاوب مع قدراته، ويمنحه الفرصة لاستغلال ملكاته الذهنية والبدنية، بهدف إعداد منتج أمنى يمتلك خلفية علمية أكثر تباينًا وشمولية، والاهتمام بالدراسات المتعلقة بحقوق الإنسان، وإعداد الكوادر العلمية المناط بها تدريسها، نظراً لما تمثله تلك الدراسات من أهمية باعتبارها أساسا دستورياً وشرعيا لعمل جهاز الشرطـة، وحصول الضباط علي الدراسات العليا وابتعاثهم للخارج وتوفير مناخ علمي لإعداد دراستهم المتخصصة.
وتسعى كلية الشرطة إلى تحقيق الجودة فى كافة العمليات والبرامج المنفذة، وإنشاء نظام فعّال يرتقي بالعمليـة التعليمية والتدريبية والانضباطية والبدنية، ويصل بها للريادة وتبؤ مكانة علمية وتدريبية مرموقة بين الكيانات المُماثلة على الصعيد الاقليمي والدولي، من خلال توفير بيئة تعلُّم فعّالة تضمن تحقيق جودة المنتج الأمني، على نحو يحقق التميز لخريجيها فى المستوى العلمي والمعرفي والمهاري والبدني، وإمداد الطلاب بالخبرات النظرية والعملية التي تتواءم مع احتياجات الواقع الأمني، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على استمرارية تطوير المناهج الدراسية وابتداع وسائل تعليمية مُتطورة، مع الاستعانة بخبرات القيادات الأمنية فى كافة مسارات العمل الشرطي، والاهتمام بالنواحي الثقافية والفنية والإبداعية للطلاب والدارسين بكلياتها ومعاهدها.