المصدر: صوت لبنان
مكرم رباح: السلطة متآمرة مع الميليشيات لمحاولة جرّ الثوار الى استخدام العنف
اعتبر الباحث والكاتب السياسي الدكتور مكرم رباح في حديث لمانشيت المساء، ان تشكيل الحكومة أمر بعيد من التحقق، والمشكلة ليست في الاشخاص بل في النهج السلطوي الرافض لتقديم أي تنازل او تغيير أسلوبه في التعامل مع الازمة، معتبراً ان الرئيس سعد الحريري بإعلانه عدم الرغبة في تولي رئاسة الحكومة المقبلة، عبّر عن نيّة قد تكون صافية، ولكن المطلوب ان تترجم بالتطبيق، وهذا ما سيتظهر في حال اقدامه على طرح اسماء بديلة تكون نسخة تيوانية عن المرشح سمير الخطيب.
واضاف: هناك ازمة حكم ولبنان معزول عن العالم العربي، والانهيار حاصل ولا حكومة طالما ان رئيس الجمهورية غائب عن السمع معنوياً وفعلياً، فالوزير جبران باسيل يحاول ان يبتزّ الجميع مستفيداً من تغطية سلاح حليفه الاستراتيجي، ولا ثقة بالرئاسة الاولى مطلقاً، فالعهد القوي عنوانه ان يكون الرئيس حكماً، لا خصماً بالطريقة التي يتصرف بها الرئيس ميشال عون. ولذلك نحتاج الى حكومة انقاذ من ذوي الاختصاص مع صلاحيات استثنائية لتنفّذ اصلاحات سياسية واقتصادية على حد سواء.
واعتبر الدكتور رباح، ان السلطة متآمرة مع الميليشيات لمحاولة جرّ الثوار الى استخدام العنف وهو ما لم ولن يحصل، لا بل ان الناس، ومع تصاعد حدة الازمة الاقتصادية ستصبح اكثر شراسة في المطالبة بحقوقها واقامة دولة.
وعن زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هايل، اعتبر انها استطلاعية فالاميركي لا اجندة جديدة لديه، وهو مستمر بسياسة العقوبات على حزب الله ودعم الجيش اللبناني، واضاف: انا طالبت واجدد المطالبة بعدم اقتصار العقوبات على حزب الله، بل توسيع مروحتها لتشمل فرض عقوبات على الفساد في لبنان، انطلاقاً من ان القضاء اللبناني لا يستطيع ان ينفذ حالياً المهام المطلوبة منه في هذا المجال.
وكشف رباح ان ازالة خيمة “الملتقى” من وسط بيروت، تمّ بقرار سياسي نفذته وزيرة الداخلية ريا الحسن، وقال: لست صهيونياً ولا مطبّعاً، ومشكلة من يعتبرون انفسهم انهم يحتكرون المقاومة، انهم يخافون من الصوت الحر، وخيمة الملتقى نظمت 42 محاضرة وكانت تستقطب الناس لذلك خافوا منها وبادروا الى محاولة الغائها ولكنني اطمئنهم الى ان الخمية سيعاد تركيبها في بيروت وفي كل الساحات الحرة على امتداد الوطن، معلناً انه سيدعي امام القضاء على كل شخص اطلق عليه اسم صهيوني او عميل.