خاص
play icon
الجمعة ٢٥ تشرين الأول ٢٠١٩ - 16:56

المصدر: صوت لبنان

نشرة الثانية والربع : مدّ الشعب يتسع، وبكركي في نداء قبل قليل: لا يمكن الاستمرار في تجاهل صرخة الشعب اللبناني ونحن معه نطالب بحكومة جديدة بكل مكوناتها

في اليوم التاسع، لبنان لم يغيّر من لباس الانتفاضة، في الساحات، وفي كل مناطقه، في قلب العاصمة وفي الشمال والجنوب والبقاع.

وباتت الصورة المستقبلية للوضع مرهونة بتحرك ثلاثة افرقاء مؤثرين في الاحداث.

المتظاهرون الباقون في الساحات طلباً لاستقالة الحكومة، واجراء انتخابات نيابية مبكرة، وهو عامل ثابت، لا تعديل في اجندته.

السلطة وهي عامل غير مستقر، دخلت في لعبة تقويض الثورة عبر أكثر من أسلوب، تارة عبر سياسة الجزرة بطرح ورقة اقتصادية، او عبر الدعوة الى فتح حوار إتضح انهما لكسب الوقت، وطوراً عبر سياسة العصا بالضغط لفتح الطرقات، او خلق اشكالات.

اما العامل الثالث الذي يتحرك تصاعدياً، فهو حزب الله الذي ظهّر موقفه من التظاهرات اولاً عبر وضع لاءين امام اسقاط الحكومة او العهد، وثانياً عبر خلق شارع مقابل، وثورة مضادة، رافعاً من مخاطر الصدام الداخلي، على ما حصل في ساحة رياض الصلح أمس، منسحباً بالتالي على أداء التيار الوطني الحر.

اليوم، ايضاً وبعد كلمة رئيس الجمهورية مشيال عون، التي لم تلق الصدى الايجابي لدى المتظاهرين، سيترقب اللبنانيون كلمة الامين العام السيد حسن نصرالله الذي يطل عند الرابعة عصراً.

ومن ثورة لبنان الى ثورة العراق، التي عادت الى الاشتعال، بعد اسبوعين من قمعها.