خاص
play icon
play icon pause icon
نوفل ضو
السبت ٥ تموز ٢٠٢٥ - 15:15

المصدر: صوت لبنان

نوفل ضو لصوت لبنان: المطلوب من الحكومة تطبيق القانون في سبيل حصر السلاح والمهلة الأميركية هي للإنتهاء من الملف

لفت المدير التنفيذي لرؤية العوربة الدكتور نوفل ضو في خلال حديث ضمن برنامج “بالأول” عبر صوت لبنان إلى أننا لسنا أمام لحظة تاريخية إنما أمام حالة مستدامة من الإنكار، معتبرًا أن الطبقة السياسية في لبنان للأسف لم تتعلّم من تجارب الماضي، وهي تعيد إنتاج مشهديات سياسية سبق وأن خَبِرَها الشعب، وهي غير صالحة لعودة لبنان إلى النظام الإقليمي وبالتالي النظام العالمي، مشيرًا إلى أن الخطأ الاستراتيجي اليوم يكمن في مقاربة الدولة اللبنانية لتنظيم حزب الله المسلّح والاستمرار في المقاربة بين سلاحه والمشكلة مع إسرائيل، وهذا خطأ فإن كان هناك دولة فهي قادرة على إيجاد الحل لمواجهة إسرائيل.

واعتبر ضو أن المسؤولين في الدولة اللبنانية هم من يتّخذون القرار لا من يحلّلونه، وإن كانوا غير قادرين على تحمل المسؤولية فليذهبوا إلى البيت.
وقال: “إعطاء فترة السماح لتمادي تسلّط حزب الله على الناس ليس بفترة سماح”.
وأشار الى أن المبعوثة الاميركية مورغان اوتاغوس أتت وقدّمت عرضها بشأن حصرية السلاح ورُفض، ثم أتى توم برّاك وقدّم ورقته وفيها مهلة لحصرية السلاح تنتهي نهاية العام ورفضت.
ولفت الى ان المشكلة هي اننا لم نضع خطة لحصر السلاح وأتى الاميركي وقدّم لنا المساعدة الاّ اننا ايضا نرفضها، واليوم اللجنة الخماسية عادت لتجتمع نظرًا لوجود الفراغ السياسي في البلد، فالخماسية ساعدت لبنان بانتخاب الرئيس وبتشكيل الحكومة الاّ اننا لم نرَ منهما سوى النوايا وما من أفعال.
وسأل: “أين هي الدولة من الاستعراض المسلّح الذي جرى أمس في الخندق الغميق وزقاق البلاط؟”

ولفت الى ان الحزب يريد الاحتفاظ بمنظومته العسكرية التي تسمح له بالحياة، وإلا فما الغاية من احتفاظه بالـB7 في الخندق الغميق؟
وقال: “هناك وقاحة بالتعبير من قبلهم وذلك من خلال المطالبة باستحداث مناصب جديدة في السلطة التنفيذية، وهذا يعني انهم يربطون السلاح بقدرتهم على السيطرة على البلد، كما انهم يربطون السلاح بالمفهوم الديني، وهذا سيؤدي الى أزمات كبيرة ومتكررة”.
ورأى أن المطلوب من اللبنانيين ان يفهموا خلفية المهمة التي يقوم بها الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان في لبنان في ظل هذه الظروف، وألاّ يتجاهلوا الدور الفاعل للمملكة على صعيد المنطقة، مبديًا خشيته من تخلّي المجتمع الدولي عن لبنان.

ورأى انه على اللبنانيين فتح الباب أمام الشراكات والتي تتطلب عدم الاعتداء على الغير، وأن يكون لبنان جزءًا من النظام العالمي، فجُل ما يُطلب منه ألا يكون دولة لتهريب الكبتاغون ودولة مارقة، فمن غير الممكن لميليشيا ان تكون دولة.
واكد ان المشكلة في طريقة تفكيرنا التي تعطي الحق دائمًا للزعيم في حين ان علينا فعل العكس اي أن نشير للخطأ كي لا يتكرر.
وقال: “المطلوب منا ان نعرف ماذا نريد وليس ما يريده الآخرون منا”.

واكد ان الخارج ساعدنا بانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن معضلة حل الأزمات في الداخل تتطلب منا استخدام الصلاحيات الدستورية، مشددًا على ان الخارج يقدّم لنا النصح وان لم نستمع لنصحه فما علينا سوى تحمّل النتائج.
وأضاف: “المطلوب من الحكومة اللبنانية تطبيق القانون في سبيل حصر السلاح، والمهلة الاميركية هي للانتهاء من الملف”.
وسأل: “لماذا لا يُحاسب الناس ولا يتظاهرون في وجه سلاح حزب الله؟ ولماذا لا تُقام حملة إعلامية ضد هذا السلاح؟”