الأحداث الاقليمية لعام 2023 بدايتها السلم وبناء الآمال ونهايتها الحرب وسفك الدماء
الأحداث الاقليمية لعام 2023 بدايتها السلم وبناء الآمال ونهايتها الحرب وسفك الدماء
من بناءِ العلاقات بين الدول الى الحربِ الدامية التي احتلتِ المشهدية
نبدأ بالأحداثِ الاقليمية الديبلوماسية لعام 2023
اتفاقُ بكين الذي خلُص الى عودة العلاقات بين إيران والسعودية
هذا وكانت المباحثات بين طَهران و الولايات المتحدة الأميركية قائمة في الملفِ النووي فأُفرج عن أموالٍ ايرانية كانت محتجزة في كوريا الجنوبية ورُفعت بعضُ العقوبات عن طهران، لكنَّ حربَ غزة علّقت المباحثات والمفاوضات.
حدثٌ ديبلوماسي لافتٌ هذا العام عودةُ سوريا الى جامعةِ الدول العربية بعد أكثرَ من احدَ عشرَ عاماً من تعليقِ عضويتِها وبدأت بعضُ الدول العربية في استعادةِ العلاقات معها ،مع ذلك لن تَرفع الولاياتُ المتحدة والاتحادُ الأوروبي العقوبات عنها قبل تحقيقِ الإصلاحات السياسية والإقتصادية.
نبقى بالأحداثِ السورية وفي سابقةٍ قضائية أصدرَ القضاءُ الفرنسي مذكِرَة توقيفٍ دولية بحق الرئيس السوري بشار الأسد، وشقيقِه ماهر، وكبار المعاونين بتهمة التواطؤ في جرائمَ ضد الإنسانية
الى الرياض اجرت المملكةُ العربية السعودية والولايات المتحدة محادثاتٍ من أجل التوصل إلى اتفاقٍ ثلاثي يشمَل إمكانية تطبيعِ العلاقات بين السعودية وإسرائيل
لكن أتت حربُ غزة والتي بدأت في 7 تشرين الأول بين حماس واسرائيل وهي الحدث الإقليمي الأبرز لهذا العام
كل هذه الأحداث لخّصَها استاذُ العلاقات الدولية في جامعة باريس الدكتور خطار بو دياب عبر صوت لبنان الذي أكد ان عام ٢٠٢٣ بدأ مستقراً مع آمال بنتظيم الخلافات مع الاتفاق السعودي الإيراني تحت الرعاية الصينية وعودة سوريا الى الدول العربية مع خطوات لإعادة تنظيم النظام الإقليمي سرعان ما أتت أحداث غزة لتقلب التوقعات وأضاف ان الشرق الأوسط يبدو اقل استقرارا والعالم اكثر اضطراباً.
وشدد بودياب على ان حرب غزة يمكنها ان ترسم خرائط جديدة للشرق الأوسط وبلورة نظام امني مختلف معتبرا ان حرب غزة مفصل مهم في تاريخ الشرق الأوسط
عام 2023 حمل أكثرَ من مفاجئة اقليمية و دولية. لكنَّ غزة غيرتِ المعادلات الجيوسياسية والوضعَ في المنطقة