الإنتحار بات وسيلة سهلة للهرب من الأزمة الإقتصادية
الإنتحار بات وسيلة سهلة للهرب من الأزمة الإقتصادية
“مات ومات سرّه معه”، هذه العبارة نسمعها عند وفاة الشخص بطريقة غامضة، كالإنتحار مثلاً. ولكن للإنتحار في أيامنا هذه أسبابه الواضحة.
جورج زريق وناجي الفليطي، مواطنان انتحرا في العام 2019، الأول لعدم تمكّنه من دفع القسط المدرسي لابنته، والثاني لعدم تمكنه من تأمين سعر منقوشة الزعتر لطفلته.
وفي تموز من العام 2020 ، أربع حالات انتحار، خلال يومين، أبرزها كانت للمواطن علي الهق الذي أطلق النار على رأسه، تاركاً ورقة كتب عليها “أنا مش كافر بس الجوع كافر”.
وفي حزيران من العام الحالي، ست حالات انتحار سجلت في أسبوعين.
الدكتورة في علم النفس العيادي والمعالجة النفسية رنا حداد أكدت لصوت لبنان أن الوضع الاقتصادي يؤثر على بعض الأشخاص مما يدفعهم الى الانتحار في بعض الأحيان
الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، شرح بالأرقام الاختلاف في نسبة حالات الانتحار من سنة الى أخرى .
إنخفاض عدد حالات الانتحار في فترات محددة يعود بحسب دراسات الى انتشار وباء الكورونا والحجر المنزلي بالاضافة الى اندلاع الثورة التي أعطت أملاً للمواطن. لكن اللافت هو الارتفاع في حالات الانتحار معلومة السبب، وتعود بمعظمها للسبب المادي.
وفي بلد منهك كلبنان، يبقى الإنتحار من المحرّمات الاجتماعية، إلا أنَّه بات شائعاً.
فإلى متى ستبقى الدولة كالنعامة التي تخبئ رأسها في الرمل؟ وبدل إيجاد الحلول السريعة تقوم بإحصاء عدد المنتحرين!
*هذا الموضوع تم إنتاجه بدعم من برنامج “النساء في الأخبار” التابع للمنظمة العالمية للصحف وناشري الأنباء “وان-ايفرا”