play icon pause icon

الاهراءات ستبقى الشاهد الوحيد على هول الفاجعة

الجمعة ٤ آب ٢٠٢٣ - 13:57

الاهراءات ستبقى الشاهد الوحيد على هول الفاجعة

على غرار معظم الدول التي تستورد قمحها ولا تزرعه، كان لا بد من وجود الاهراءات في مرفأ بيروت ، هذه الصوامع في الميناء كي تكون قريبة المناولة من السفن الناقلة بسرعة وعملانية وبكلفة زهيدة.

ويعود بناء هذه الإهراءات في المرفأ إلى أواخر ستينيات القرن الماضي.

وقد أُوكلت مهام البناء الى شركة تشيكية إستمرت في المشروع مدة خمس سنوات.

4  آب اليوم المفصلي يوم الانفجار الجبان الذي هز العاصمة بيروت ودمر المرفأ وحصد الارواح والممتلكات  الاهراءات بقيت صامدة قيل ان تنهار اجزاء من هذه الصوامع .

تعيش هذه الاهراءات حالة من الضياع والتخبط بين مؤيد لبقائها ومعارض لوجودها.

يقول المدير العام للاهراءات اسعد حداد عبر صوت لبنان  انه من الصعب اعادة العمل بهذه الاهراءات .

بدوره، طالب نائب رئيس حزب الكتائب جورج جريج بضرورة الابقاء على الاهراءات كمنطقة مهمة ضمن حرم المرفأ .

في لمحة تاريخية ، يلاحظ بأن عملية تخزين الحبوب والقمح في المرفأ ليست بجديدة، وهي تعود لعشرات السنين قبل بناء الإهراءات، وتحديداً في عام 1948، إلّا أنها كانت تتم عبر مخازن خشبية أو بلاستيكية، ما كان يسبب تلف المواد المخزنة لإرتفاع نسبة الرطوبة عند مستوى الشاطئ وفي المدينة ، كما انه يعرضها لإمكانية دخول القوارض والحشرات والفتك بالحبوب المخزنة .

الاهراءات التي يطالب اهالي ضحايا المرفأ  بعدم هدمها والابقاء عليها لمعلم تراثي تمتاز بقدرة إستيعابية عالية، إذ تتسع لحوالي 120 الف طن من القمح والحبوب .

الاهراءات هي خزان القمح الاسترتيجي وكانت تضم  48 مخزناً كبيراً وان قررت السلطة السياسية محوها الا ان مصادر مطلعة ومواكبة للحدث ما زالت تصمم على ابقاء الاهراءات، الموقع السياحي الشاهد على واحد من أضخم إنفجارات التاريخ.

 

`