التلاميذ يحملون اعباء القصف
التلاميذ يحملون اعباء القصف
في لحظات لا يمكن وصفها بالكلمات، يتجمد الزمن في قلوب تلاميذ المدارس الذين يعيشون تحت وقع القصف الإسرائيلي الذي يطال حزب الله. مشهد القذائف التي تهز الأرض وتُسمع أصوات انفجارات بعيدة، يتحول إلى كابوس يلاحقهم حتى في أيامهم العادية. أصوات القصف لا تقتصر على ما يسمعه، بل تتسرب إلى قلبه وروحه، وتترك في ذهنه أسئلة غير مجابة: “هل سيكون هناك غد؟”، “هل سأبقى هنا؟”. نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض يؤكد ضرورة الاستمرار في التعليم سواء بطريقة الحضور ام عبر الاون لاين.
بينما يحاول الأطفال يظل الخوف يطاردهم، ليس فقط من القذائف، بل من فكرة أن ما يحدث قد يغير حياتهم إلى الأبد. حتى أوقات الراحة التي يفترض أن تكون بعيدة عن كل هذا القلق تتحول إلى فترات توتر، حيث يتبادل الأطفال النظرات المرتبكة، والقلق يملأ أعينهم، والروح تهتز بكل صوت يظنونه قصفًا آخر.
في نهاية المطاف، فان التلاميذ يستحقون أن يشعروا بالأمان، وأن يظل لديهم حلم في المستقبل، مهما كانت الأصوات من حولهم.