الناس تغادر في قوارب الموت هربا من الجحيم

حينما يصبح رغيف الخبز في بلد ينهار ويتخبط بالكثير من الأزمات قضية تستوجب ملاحقتها بشكل يومي، فإن هجرة القوارب غير الشرعية لن تتوقف فصولها، وضحايا قارب الموت الذين ما زالوا في قعر البحر لن يحدوا من هذه المجازفة طمعا بحياة كريمة ، ولعل العائلات التي انطلقت منذ حوالي الأسبوع من منطقة العبدة ، وهي عالقة اليوم في اليونان وتناشد أهلها إيجاد الحلول لمأساتهم ربما عن طريق السلطات اللبنانية خير دليل على إستمرار المخاطرة من قبل أبناء طرابلس وعكار والمنية والضنية أي كل المناطق الشمالية التي ترزح تحت نير الفقر والعوز

بعض أهالي العالقين في البحر أكدوا لصوت لبنان أن أبناءهم رحلوا من دون سابق انذار هربا من الجحيم الذي يعيشون فيه

مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين بطرابلس المحامي محمد صبلوح أشار لصوت لبنان أن السلطات اليونانية ستعيد الركاب الى لبنان

عن الغواصة التي ستصل لبنان لانتشال الزورق من قعر البحر وما بقي من أجساد الضحايا على متنه قال ان الغواصة على مشارف الوصول الى لبنان واتمنى عدم عرقلة سير الغواصة . الموت لم يعد يخيف الشعب اللبناني بعدما عايش جهنم على الأرض ، والهروب بمراكب غير مجهزة لن ترعبهم فربما فيها خشبة الخلاص