play icon pause icon

الواقع القضائي في لبنان، مع بدايات الانهيار

الأثنين ١٥ آذار ٢٠٢١ - 16:47

الواقع القضائي في لبنان، مع بدايات الانهيار

كما في كل القطاعات الانهيار في لبنان أصبح شاملا و لكن الخوف الأكبر اذا وصل هذا النمط الى الجسم القضائي الذي بالرغم من كل التدخلات السياسية فيه لا يزال عدد من اللبنانيين يراهنون عليه لكشف العديد من الحقائق في ملفات كبيرة كتفجير المرفأ و احقاق الحق بشكل عام الا أن الأجواء و الواقع الحالي لا تبشر بالخير و بدأت مؤشرات الانحلال تظهر مع تقديم عدد من القضاة استقالاتهم بحسب ما أكد الباحث في الشؤون القانونية و القضائية المحامي طارق الغريب .

و أشار الغريب أننا بدأنا اليوم نشهد في لبنان نموذج شبيه بالنموذج الفنزويلي من هجرة أصحاب الاختصاص و تقنيي المعرفة و الأمر لا يقتصر فقط على المهن الحرة بل يتعداه الى الجسم القضائي .

القضاة اليوم اضافة الى الأزمة الاقتصادية و انهيار العملة يعانون من التدخلات السياسية بالملفات و يعانون من الشح في صندوق تعاضد القضاة و يعانون من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم اذ أن كل قاض منتدب في أكثر من مركز قضائي بالتالي ان تكدس الملفات سيؤدي حكما الى عدم احقاق العدالة و سنرى مشكلة كبيرة في الجسم القضائي اللبناني في الأشهر القادمة .

الانهيار الذي يطال الكادر البشري انتقل أيضا الى الحجر و البنى التحتية التي تعاني من ترهل كبير بحسب الغريب .

و أردف أن الأمر يتعدى بنية قصور العدل اذ ان قصور العدل تعاني من أعطال عديدة في المصاعد و الاضاءة و في كافة التجهيزات و بدأت قصور العدل تعاني من شح في القرطاسية و سنصل ليوم لن يستطيع القاضي الوصول الى حكم لعدم وجود أوراق لكاتبة هذا الحكم .

ليس غريب أن يحصل ما يحصل في لبنان و يصل الانهيار الى الجسم القضائي في بلد طبقته السياسية لا دم ولا ضمير في جسمها .

`