play icon pause icon

اين لبنان اليوم من زواج الاطفال ؟ وهل هو قادر على الوفاء بالتزاماته قبل 2030 ؟

الخميس ٣٠ كانون الأول ٢٠٢١ - 09:11

اين لبنان اليوم من زواج الاطفال ؟ وهل هو قادر على الوفاء بالتزاماته قبل 2030 ؟

كم مرة اُجبر او اُجبرت على الزواج ؟ كم طفل او طفلة ارغمتهما التقاليد الموروثة على مر العصور لدخول ما يسمى بالقفص الذهبي ، فبات بالنسبة اليهما قفصاً للعذاب ولانتهاك ابسط حقوق الانسان

اذا كان هدفُ الامم المتحدة للتنمية المستدامة ، اتخاذَ اجراء عالمي لانهاء انتهاك هذه الحقوق بحلول العام 2030 ، فان لبنان ، الذي يتغنى بالانفتاح وحقوق الانسان ، ما زال خاضعاً ، وحتى اشعار آخر لهيمنة الطوائف على قوانين الاحوال الشخصية من زواج وطلاق وارث ، ولعجز مجلس النواب عن حماية اي فتى او اي فتاة من العنف والاغتصاب ومن زواج القاصرين والقاصرات .
نائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة قالت لصوت لبنان أن هناك عدم تبني واضح لاقتراح القانون المقدم الى مجلس النواب والذي حُدد فيه سن الزواج ب 18 عاماً.
خطة العمل الوطنية التي التزم بها لبنان في قمة نيروبي ، تشكل بصيص امل في نفق مظلم عمره عشرات السنين ، وبالتالي فان وضع هذه الخطة على السكة الصحيحة ، واجب وضرورة في يومنا هذا ، علنا نصل الى العام 2030 ونحقق الحلم الذي يراود مَن يتوق الى مجتمع آمن
من جديد ، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة تشير الى أن حل معضلة زواج القاصرين والقاصرات يكون باعتماد قانون مدني للاحوال الشخصية )

أكثر من 150 مليوناً ، هو عدد الفتيات اللواتي يمكن أن يصبحن أطفالا عرائس بحلول عام 2030 إذا لم يتصرف العالم بشكل حاسم لإنهاء زواج الأطفال، حسب ما أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان
المحامية فاطمة الحاج من جمعية كفى لفتت لصوت لبنان الى التزايد الكبير في عدد زواج القاصرين والقاصرات في لبنان ولا سيما مع وجود النازحين السوريين.
من هنا اهميةُ الاعلام ودورُه في الاضاءة على الموضوع من خلال تغيير نمطية الاعلام السائدة في لبنان والتي تقوم على اولوية الملف السياسي مهما سَفُل واهمال وترحيل القضايا الاجتماعية بدل ابرازها لدقتها وخطورتها على الفرد والجماعة
وللصدقية فان بعض وسائل الاعلام بدأ يعدّل في هيكلية اخباره وبرامجه بما يعطي مساحة اضافية للنتوءات المجتمعية وفي مقدمها الزواج المبكر للقاصرات والقاصرين
احلام كثيرات وكثيرين تحطمت من جراء ظروف ، اولها الفقر، وجهلٍ وعادات رثّة متهالكة ، لا تشبه الا نفوس اشخاص اعتقدوا او اقتنعوا او اقنعوا انفسَهم بأنها صحيحة
احلام هؤلاء اصبحت من الماضي ، وذنبهن وذنبهم فقط انهن مررن ، وانهم مروّا من هنا ، من لبنان ………

`