تصاعد التوترات الإقليمية يفاقم الغلاء العالمي ويكشف ضعف الرقابة في لبنان
تصاعد التوترات الإقليمية يفاقم الغلاء العالمي ويكشف ضعف الرقابة في لبنان
هناك بالفعل مؤشرات على موجة غلاء جديدة في الأسعار، ويعود ذلك جزئيًا إلى انعكاسات التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران. فقد أثرت هذه التوترات على أسواق النفط العالمية، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة وصلت إلى 5% بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، ما أثار مخاوف من اضطرابات في إمدادات الطاقة. ومثل هذه الزيادة في أسعار النفط غالبًا ما تنعكس على كلفة الإنتاج والنقل، وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات عالميًا، كما يقول رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو.
تشير بعض التحليلات الاقتصادية إلى أن أي ارتفاع بنسبة 10% في أسعار النفط قد يضيف ما بين 0.1 إلى 0.2% إلى معدلات التضخم في الدول المتقدمة، وهو ما يعني تأثيرًا أكبر في الأسواق الأكثر هشاشة اقتصاديًا. كما بدأت بعض الدول تلاحظ تحركات في أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والمحروقات.
أما فيما يتعلق بالرقابة على الأسعار، فهناك تقارير تتحدث عن ضعف في الرقابة في لبنان، خاصة تلك التي تعاني أصلًا من أزمات اقتصادية أو ضغوط تضخمية. في بعض الحالات، أدى غياب الرقابة الصارمة أو عدم فعالية الأجهزة الرقابية إلى تفلت واضح في الأسعار، وسمح لبعض التجار باستغلال الوضع لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.