ثلاثة أيام تفصلنا عن عيد البربارة ولكن التدهور الإقتصادي والمعيشي قد يسرق تقاليد العيد وعاداته
ثلاثة أيام تفصلنا عن عيد البربارة ولكن التدهور الإقتصادي والمعيشي قد يسرق تقاليد العيد وعاداته
يُفتتح شهر كانون الأول في عيد البربارة. عيد الأزياء التنكرية, جولة الجيران والأصحاب والحلويات على أنواعها.
الأوضاع المعيشية، الإقتصادية والصحية تُفقد هذا العام فرحة عيد البربارة وبهجته.
ففي جولة على محال بيع الأزياء التنكرية الأسعار بين ال200 وال500 ألف، فيا أطفال ما عليكم إلا بخزانة جدكم أوجدتكم للتنكر.
أما طاولة الضيافة هذا العام فأسعارها تبكي، إليكم أسعارحلويات العيد.
كيلو عجينة القطايف سعرها ٣٠ ألف ليرة وإن قررتم إضافة القشطة فيصبح السعر ١٨٠ الف ليرة
أما المعكرون والمشبّك والعويمات فالكيلو ب ٩٠ الف ليرة .
بالإنتقال إلى القمح الأقل كلفة والذي يُعتبر من أهم الركائز في عيد البربارة نظرا لدلالته الرمزية والدينية فسعر الكيلو 20000
وأخيراً المكسرات التي مع جنون أسعارها تتكسر الجيوب فيبلغ سعر كيلو الجوز 250000الزبيب 80000، واللوز 240 ألف ليرة
بعد هذه الأسعار كيف يتحضّر المواطنون لهذا العيد
عيد البربارة ليس مجردَ عيدٍ فحسب فهو مجموعةُ عادات وتقاليد متجزرة في المجتمع اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً .
المتخصص في علم النفس الإجتماعي الدكتور جان كلود حصري إعتبر أن هذا العيد هومن الأعياد المهمة لدى المواطنين وغلاء الأسعار والوضع الصحي قد يغير في تقاليده وعاداته ويؤدي إلى إصابتهم بالأحباط أمام هذا الواقع.
في العصور القديمة هشلت بربارة من وثنية أبيها وظلمه، واليوم هي تهرب من إستبداد حكّامنا وجشعهم. أما نحن فما علينا إلا ترك عاداتِنتا وتقالِيدنا والتنعم في معنى البربارة وجوهره.