ثلاث سنوات والعدالة ضائعة على أرصفة مرفأ واقف على رصيف الانتظار الذي سيطول بوجود سلطة متسلطة على القضاء وعلى الدولة

ثلاثة اعوام على ذلك الثلاثاء الأسود الذي أغرق بيروت في بحر من الدم والدموع جراء قنبلة موقوتة زرعت في أحشاء المرفأ

ثلاث سنوات ولا جواب عن أطنان النيترات، ما السبب المباشر لانفجارها؟ ماذا عن التحقيقات المغيّبة والضائعة في أدراج ومناكفات السياسة والحصانات؟

النقيب السابق للمحامين النائب ملحم خلف مؤسس مكتب الإدعاء الخاص بفاجعة الرابع من آب عدد عبر صوت لبنان أبرز العراقيل وأكد أن دج الملف بتجاذب سياسي واضح وهذا سبب أساسي لعرقلة التحقيق

وأضاف أن الأمر الثاني هو عدم قيام النيابة العامة بدورها كمحامي عن المجتمع وهي التي تقود هكذا ملفات وهكذا جرائم وتحقيقات ونراها الآن غائبة كلياً عن دورها و قد أرتنا إلى أي مدى تخاصم مشيراً إلى أن السبب الثالث هو طريقة توقف الضابطة العدلية من مساعدة التحقيق

وشدد أن هناك أسباب خارجية منها عدم تزويد الدولة اللبنانية بصور الأقمار الإصطناعية

1095 يوماً، فوضى قضائية وحملات عرقلة التحقيق تخاض تحت عناوين مختلفة

الصحافي والمحلل القضائي يوسف دياب تناول الأمر عبر صوت لبنان وأكد أن لا شك بأن بعد سنة وسبعة أشهر من توقيف التحقيقات يدل ذلك على أن البيطار كما ملف مرفأ بيروت فاض لحصار سياسي وقضائي

وأضاف أن القاضي البيطار ليس لديه وسائل لخرق هذا الجمود الذي يلف التحقيق وليس من المعتقد أن الأطراف الأخرى هي بوارد تسهيل مهمة القاضي طارق البيطار وبأن نتائج التحقيق ستقود إلى أماكن لا يريدها هذا الطرف من تحقيقات إنفجار المرفأ

وقال: نحن أمام ملف معقد جداً وأمام إستحالة إستكمال التحقيق

ثلاث سنوات الحقيقة مغيبة والعدالة ضائعة في أدراج السياسة أما المحاسبة فيؤمل أن لا تكون إحدى ضحايا التفجير