ثورة تشرين العراقية عائدة والحرب الإسرائيلية الإيرانية تشعل فتيلها
ثورة تشرين العراقية عائدة والحرب الإسرائيلية الإيرانية تشعل فتيلها
تعيش العاصمة العراقية وعدد من المدن الكبرى حالة ترقّب غير مسبوقة، مع تصاعد المؤشرات على عودة مشهد الاحتجاجات الشعبية إلى الواجهة، وتشير التحركات الشعبية الجارية إلى عودة مرتقبة لثورة تشرين، التي وإن خفت صوتها في الميدان، وبقيت نارها “تحت الرماد”، وفق تعبير عدد من النشطاء.
وفي تصريح خاص لـ”صوت لبنان”، قال الناشط العراقي حسين عبد المجيد إن “ثورة تشرين لم تمت، بل كانت تنتظر اللحظة التي تنضج فيها كل ظروف الانفجار الشعبي”، مشيرًا إلى أن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأخيرة ساهمت في فضح حجم التبعية السياسية لبعض مراكز القرار العراقي لإيران، ما أشعل من جديد روح الغضب لدى الشارع العراقي.
وأكد عبد المجيد أن التظاهرات قادمة لا محالة، وأن هذه المرة “لن تكون مجرد حركة احتجاجية، بل ثورة مكتملة الأركان ستنطلق من رحم المعاناة والظلم والاستبداد الذي يعاني منه الشعب العراقي منذ سنوات”، مضيفًا: “الشباب عازمون على استرداد وطنهم وكرامتهم، وثورة تشرين ستنتصر في النهاية”.
ويذهب مراقبون ومحللون سياسيون إلى أن التطورات الإقليمية، لا سيما الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، قد تكون الشرارة التي تعيد إطلاق موجة احتجاجية عارمة في العراق، خصوصًا أن الشارع بات أكثر وعيا ورفضا للنفوذ الإيراني المتغلغل في مؤسسات الدولة.
ويرى هؤلاء أن هذه العودة المحتملة لثورة تشرين قد تفتح الباب واسعا أمام ضغط شعبي متصاعد، قد يؤدي إلى إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة والطائفية، والمطالبة بدولة وطنية مستقلة القرار تعيد العراق إلى مساره السيادي وتمنح مواطنيه الأمل بحياة كريمة وعدالة اجتماعية.
وفي وقت تتزايد فيه الدعوات للتظاهر، تراقب السلطات الأمنية تطورات الشارع، وسط قلق من موجة جديدة قد تعيد البلاد إلى دائرة المواجهة المباشرة بين المتظاهرين والنظام.