حروب الآخرين على أرض لبنان تضع المواطن في حالة من الترقب والخوف من حرب شاملة

اخبارٌ سلبية تشاؤمية تنتشرُ في كل مكان، عناوينُ الحرب تتصدر المشهد، ماذا سيحصُل في الأيام المقبلة؟ ماذا عن الرد الإيراني؟ هل من ضربة جديدةٍ على لبنان؟

أيُ مناطقٍ ستتأثر؟ هل يُقصف المطار؟ اسئلةٌ تدور في يوميات المواطن، في حرب لم يقررها ولا يريدُها.

حربٌ نفسية تتملّك المواطن وتجعله في حالة دائمة من الترقب والخوف.

المعالجة النفسية مارتين الزغبي ابو زيد تحدثت عن الموضوع عبر صوت لبنان معتبرة ان الأصعب من الحرب هو “انتظار الحرب” لأن الفرد في مرحلة الانتظار يخرج من حاضره ويفكّر في مستقبله الذي يشمل الاحتمالات كلها ما يخلق حالة من القلق لديه.

وتضيف ان الفئة العمرية التي عاشت الحروب السابقة وعاينت الخراب والدمار تنتظر الحرب بخوف اكبر فيما الفئة العمرية الشابة لم تختبر الحرب من قبل وبالتالي لا تشعر بتداعيات اندلاع حرب شاملة على لبنان.

ابو زيد ترى ان الشعب اللبناني لديه مرونة وقدرة على التأقلم على الرغم من كل الظروف التي تعصف في البلاد فنرى ان العالم كله يتحضر للحرب فيما المواطن اللبناني يخلق النكات على وجعه ومآسيه.

وسط هذه الأجواء إذاً، يُحاول المواطن ان يُخصّص مِساحة من الفرح والترفيه في الذهاب الى المطاعم او اماكن السهر، لكنه يدرك تماماً أنه في بيئة غير مستقرة قد تنفجر في أي لحظة وتأخذ معها الأمل وحب الحياة.