خارطة النزوح من الجنوب والضاحية وتأثيرها على مناطق الإيواء
خارطة النزوح من الجنوب والضاحية وتأثيرها على مناطق الإيواء
بعد أن كان النزوح من منطقة المعارك في الجنوب اللبناني على أثر فتح حزب الله جبهة المساندة، إلا أن الفعل توسَّع مع توسُّع الأعمال الحربية لتطال الضاحية الجنوبية لبيروت التي شهدت نزوحاً طفيفاً في الآونة الأخيرة وبقي الإنتقال ضمن بيروت أو بعض قرى جبيل الشيعية وجبل لبنان عموماً.
فكم هو عدد النازحين تقريباً حتى اليوم وكيف أصبحت خارطة توزيعهم بحسب ناشر الدولية للمعلومات محمد شمس الدين؟
أكد شمس الدين أن عدد النازحين منذ بدء الحرب حتى اليوم وصل إلى 145 ألف نازحاً من الجنوب ومن الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال: “لا يوجد مشكلة بالنزوح لأن لدى معظم النازحين مساكن بأماكن أخرى وقسم منهم يستأجر وبالتالي لم يتم إعتماد مراكز الإيواء سوى بصور لعدد لا يتجاوز 1300 نازح.”
وشدد شمس الدين على أن توسٌّع نطاق الحرب والزيادة من حدتها سيخلق موجة جديدة من النزوح ولن يستطيع أحد تحملها لأن الأماكن المتوفرة قليلة جداً.
إن الإنقسام السياسي الحاد في لبنان وحتى الشعبي حَوَّل مفهوم قرار الحرب والسلم وجدوى جبهة المساندة، التّي جلبت الويلات على لبنان وسبّبت بنزوح آلاف اللبنانيين يجعل من قضية الإيواء والإستقبال، مهمة معقدة وليست بسهولة ومرونة ما حصل من إستقبال وإيواء عام 2006 بحسب شمس الدين.
تبقى الأمنيات أن لا تتوسع الحرب والأعمال القتالية لتنحسر أعداد النازحين في بلدٍ لا خطط فيه للإيواء والإستيعاب في ظل سلطة وحكومة أصبحت لزوم ما لا يلزم مع سيطرة الدويلة على كامل قرار الدولة.