ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع في لبنان: رسالة رجاء وسط الأزمات
ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع في لبنان: رسالة رجاء وسط الأزمات
في أجواء مفعمة بالإيمان والرجاء، استقبل لبنان ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، في حدث روحي مميّز طبع قلوب المؤمنين وترك أثرًا عميقًا في النفوس. فقد وصلت الذخائر المقدّسة إلى مطار بيروت وسط تراتيل ملؤها الفرح والتقوى، حيث تجمّع الكهنة والرهبان والمؤمنون للترحيب “بالزهرة الصغيرة” كما تُلقّب، التي تحمل معها عبق القداسة ونعمة الشفاعة ،كما تؤكد المرنمة جومانا مدور.
انطلقت المراسم في مطار بيروت الدولي على وقع الترانيم الملائكية التي أنشدتها جومانا مدور، ورفرفت الأعلام البيضاء والزهور التي رُصفت لتُزيّن طريق مرور الذخائر. كانت لحظة مؤثّرة حين تمّ إنزال الصندوق الزجاجي الحامل لرفات القديسة تريزيا، وسط صمتٍ مهيب وإيمان عميق، تبعه موكب احتفالي مهيب جال في شوارع العاصمة وصولًا إلى الكنائس التي ستحتضن الذخائر طوال فترة الزيارة
تمثّل زيارة ذخائر القديسة تريزيا إلى لبنان رسالة رجاء وسلام في ظل الأزمات التي تمرّ بها البلاد. فهي التي قالت: “أريد أن أقضي سمائي بفعل الخير على الأرض”، تعود لتؤكد حضورها السماوي من خلال محبّتها للبشر وتشجيعهم على عيش البساطة والاتكال على الله وفقا لما اشار اليه منسق الزيارة شادي فياض.
وقد أُقيمت القداديس والصلوات والزيّاحات في عدّة أبرشيات، حيث توافد الآلاف من المؤمنين ليلتمسوا شفاعتها، حاملين نواياهم وصلواتهم وأوجاعهم، ومستمدّين من حياتها البسيطة مثالًا للثقة الكاملة بالرب.
إن زيارة ذخائر القديسة تريزيا إلى لبنان هي مناسبة روحية عظيمة تُعيد التذكير بقوة الإيمان، وبدعوة كلّ شخص لأن يكون “وردة صغيرة في بستان الله”، يفيض عطرها على من حولها بمحبة الله والتواضع والفرح.