سباق سياسي في صيدا وعين الحلوة لمنع تجدد الاشتباكات

فيما يسود الهدوء محاور القتال في مخيم عين الحلوة تتتسارع المساعي والاتصالات من اجل ضمان وقف اطلاق النار بشكل دائم وعدم تجدده وسحب كافة الذرائع التي تتسبب باندلاع الاشتباكات وسجل في الساعات القليلة الماضيه سباق سياسي من قبل المرجعات والقيادات والقوى السياسية لاحتواء الموقف . وذكرت مصادر أن القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية أنجزت تشكيل لجنة التحقيق في اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء محمد العرموشي “أبو أشرف” وأربعة من مرافقيه، اضافة إلى اغتيال عبدالرحمن فرهود.

وأضافت أن فتح و”منظمة التحرير الفلسطينية” انتدبت اللواء معين كعوش رئيسا للجنة، وقائد القوة المشتركة الفلسطينية اللواء محمود العجوري، بينما انتدب تحالف القوى الفلسطيني ابوحسن كردية، والقوى الاسلامية نصر المقدح . ومن المقرر أن تعقد اول اجتماتها اليوم لتباشر مهامها بشكل فوري

كما برزت دعوات سياسيه ومنها للنائب الدكتور عبد الرحمن البزري دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى عقد جلسة طارئة للحكومة في مدينة صيدا دعماً للمدينة وأهلها، ومخيماتها ومحيطها، ومن أجل حماية المواطنين، ولإظهار جديّة الحكومة في العمل ودعم الجهود الآيلة لتحقيق وتثبيت وقف إطلاق النار.

 

فيما عمّم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان على أئمة وخطباء المساجد في المدينة التركيز في خطب الجمعة ( يوم غد ) على الوضع في المخيم والدعوة لتثبيت وقف اطلاق النار بشكل دائم ونهائي ولتغليب صوت الضمير والوجدان الفلسطيني الوطني .

 

الى ذلك عزز الجيش اللبناني من اجراءاته الامنية في محيط مخيم عين الحلوة وسير دوريات في شوارع مدينة صيدا ومنطقتها وذلك للحفاظ على الامن فيها .

وقد انعكس ما جرى على مدينة صيدا التي بدت الحركة فيها خجولة فيما لا تزال سرايا صيدا الحكومية والادارات الرسمية والمرافق العامة مقفله لليوم الرابع على التوالي.

تجدر الاشارة الى ان حصيلة الاشتباكات 12 قتيلا بينهم 10 من حركة فتح ، و اكثر من 60 جريحا من المتقاتلين ومن المدنيين أيضا، اضافة الى تهجير مئات العائلات الفلسطينية الى صيدا ومنطقتها .