في الذكرى الخمسين للحرب اللبنانية الكتائب تدعو الى مصارحة والمصالحة
في الذكرى الخمسين للحرب اللبنانية الكتائب تدعو الى مصارحة والمصالحة
أحيا حزب الكتائب اللبنانية الذكرى الخمسين للحرب اللبنانية، في احتفال شعبي كبير رسمي حضور عدد من الشخصيات السياسية والفعاليات الرسمية، ومن ابرزها الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس ، رئيس الحزب النائب سامي الجميل وعقيلة السيدة كارين، والنواب نديم الجميّل، الياس حنكش وسليم الصايغ السيدة نيكول الجميّل، وزير العدل عادل نصار والوزراء السابقون ايلي ماروني والان حكيم والامين العام للحزب سييرج داغر ورئيس جهاز الاعلام باتريك ريشا إلى جانب حشد من قيادات الحزب واعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي ورؤساء الاقاليم والمصالح. هذا الحدث يأتي في وقت تتزامن فيه التغيرات الكبيرة على الصعيدين المحلي والإقليمي، ما يجعل من إحياء هذه الذكرى لحظة فارقة في مسيرة الحزب ومسار البلاد بشكل عام.
وخلال الاحتفال، ألقى رئيس الحزب، النائب سامي الجميل، كلمة أكد فيها على ضرورة المصارحة والمصالحة كشرط أساسي للانطلاق نحو المستقبل. وقال الجميّل: “نحن هنا اليوم، لا لنقف عند الماضي، بل لنطوي صفحاته ونفتح صفحة جديدة من الأمل والمصالحة الوطنية التي تتجاوز كل الانقسامات.”
وأضاف الجميّل أن الحزب يهدف إلى بناء لبنان جديد، حيث يسود فيه الاستقرار السياسي والاجتماعي، بعيدًا عن تأثيرات الأزمات السابقة التي خلفت آثارًا مؤلمة على المجتمع اللبناني. وأكد على أهمية وحدة الصف اللبناني، معتبرًا أن الطريق نحو المستقبل لا يكون إلا عبر الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف.
كما تطرق رئيس الكتائب إلى التغيرات الإقليمية الكبرى التي تشهدها المنطقة، وأشار إلى أن لبنان في حاجة ماسة إلى نهج جديد يقوم على التضامن الداخلي والسياسات المتوازنة التي تخدم مصالح الشعب اللبناني وتؤمن مستقبله.
وكان الاحتفال قد شهد عرضًا لفيلم وثائقي يستعرض مراحل مختلفة من الحرب اللبنانية وتداعياتها على الشعب اللبناني، تخللته شهادات حية لعدد من الأشخاص الذين عايشوا تلك الحقبة، مما أضفى طابعًا عاطفيًا على المناسبة.
ووسط أجواء من التأمل والتفكير في الدروس المستفادة من الماضي، دعا المشاركون في الاحتفال إلى ضرورة التركيز على بناء مستقبل مشترك يعزز من استقرار لبنان وينهي حقبة الانقسامات العميقة.
وفي الختام، أعرب الحزب عن التزامه بمواصلة العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، مؤكدًا أن الذكرى الخمسين للحرب يجب أن تكون فرصة للتعلم من الأخطاء وتحديد رؤية مشتركة لبناء دولة حديثة، قوية ومتضامنة.