كيف يمكن للحكومة ان تتابع مفاوضاتها مع صندوق النقد؟

أصبح من بديهيات العمل السياسي في لبنان أن يرتبط إنتاج الحكومة سلباً أم إيجاباً بالظروف السياسية والمناخ السائد من حولها . 

 تعطيل الحكومة بدأ منذ جلسة الخلاف على وضعية القاضي بيطار ، ومن ثم أحداث الطيونة عين الرمانة ، وصولاً الى الأزمة الدبلوماسية مع مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم السعودية ، من هنا كيف للبنان إن يكمل عملية التفاوض مع صندوق النقد بحسب الكاتب والخبير الاقتصادي أنطوان فرح الذي وضّح أنّ الحكومة لم تبدأ المفاوضات الفعليّة مع صندوق النقد الدولي بل إنّها تقوم بمفاوضات تقنيّة وفنيّة من خلال لجنة وزارية يمكنها إتمام المفاوضات حتى وإن توقفت الحكومة عن الاجتماعات، ولكن المشكلة الحقيقية هي الأزمة الدبلوماسية التي يعيشها لبنان اليوم مع دول الخليج والتي تتطلب تركيزاً كبيراً من الحكومة من ما سيوقف عمليّة المفاوضات الفنيّة . 

فرح لفت إلى أن المفاوضات ممكن أن تستمر ولكن الأساس هو الى أين ستصل في ظل هذا التخبط الحاصل داخلياً وخارجياً واعتبر أن وضع لبنان استثنائي وحتى لو استكملت هذه المفاوضات فعلى البنك الدولي التعاون مع كل الأطراف السياسية للوصول إلى حل. 

عدم استقلالية الحكومة وتأثرها بكل التداعيات من حولها يجعل لبنان وطناً مخطوفاً لا قرار له ومرتهنٌ للمحاور واجنداتها.