ماذا يخفي الرئيس الاميركي وراء مهلة الاسبوعين التي اعطاها لايران؟
ماذا يخفي الرئيس الاميركي وراء مهلة الاسبوعين التي اعطاها لايران؟
اسبوعان للمفاوضات قبل ان يقرر الرئيس الاميركي ما اذا كان سيلبي طلب اسرائيل بالانضمام الى عملياتها ضد ايران.
لماذا هذه المهلة الجديدة؟
أولاً لأن طهران طلبت بواسطة عمان وتركيا من واشنطن الضغط على اسرائيل لوقف عملياتها كشرط للعودة الى طاولة المفاوضات بشأن النووي من النقطة التي وصلت اليها الجلسات السابقة في مسقط.
ثانياً لعدم استباق اجتماع الناتو المقرر مطلع الاسبوع المقبل في هولندا.
ثالثاً لوجود معارضة لدى الحزبين الديمقراطي والجمهوري لحق الرئيس الاميركي باعلان الحرب على اي بلد، ويقول المعارضون ان قراءة دقيقة للدستور الاميركي توجب العودة الى الكونغرس لاعلان الحرب الخارجية، علماً انه منذ ثمانين عاماً، أي منذ الحرب العالمية الثانية لم تتخذ الولايات المتحدة أي قرار بحرب خارجية. ويقول الداعمون للقرار الرئاسي إن لا حاجة لموافقة الكونغرس الذي سبق وأعطاها بعد أحداث sept 11 باستخدام القوة العسكرية ضد اي دولة يثبت تورطها باعتداءات العام ٢٠٠١.
هكذا يكون ترامب قد تصرف بحذر، لم يلغ حلفاءه الدوليين الذين قد يحتاجهم ليس بالضرورة عسكرياً، ولم يرضخ لمطلب اسرائيل، ولم يتنازل لايران بدليل تعمد اعلام البيت الابيض الاعلان ان الرئيس ترامب يجتمع يومياً بمسؤولي الأمن القومي في غرفة العمليات، situation room ، ويتلقى تباعاً احاطات استخباراتية وأمنية، مع ما يعني ذلك من خطورة الوضع وتوجب عقد اجتماعات عالية المستوى وبسرية تامة تمهيداً لاتخاذ قرارات خطيرة، كل ذلك مع استمرار الحشد الاميركي في المنطقة والعمليات الاسرائيلية الى حين تلبية ايران شرط ترامب بالجلوس من دون شروط.
والى حين الجلوس، تبقى المنطقة قايمة قاعدة. فهل تكون مهلة الاسبوعين ضوءاً أخضر أميركياً لاسرائيل لاكمال المهمة؟