مرضى السرطان في لبنان… بحث مضن عن الدواء بين الستوّل والتوّسل
مرضى السرطان في لبنان… بحث مضن عن الدواء بين الستوّل والتوّسل
في زمن الانهيار…وضع مرضى السرطان في لبنان حكم بالاعدام
ريتا ربة منزل خمسينية، لم تقو على حبس دموعها وهي تسرد معاناة المرضى في مهمة البحث المستحيلة عن الدواء المفقود من الاسواق والذي قد يصل سعره الى عشرة ملايين ليرة.
وتقول: “لا حل، لا دواء ولا شفاء”.
قبل نحو ثمانية عشر عاماً كانت نسب نجاح علاجات الاورام الخبيثة تتخطى الثمانين في المئة، في العامين الماضيين تراجعت النسب بشكل مخيف بسبب شح الدواء وانقطاعه وتأخّر العلاجات وعدم فتح مصرف لبنان للاعتمادات.
“مريض السرطان في لبنان يتعالج إما على نفقة وزارة الصحة وإما على الضمان وسائر الجهات الضامنة. هناك بعض الأدوية ثمنها 10 آلاف دولار.”
“سوا منلاقي الدواء”، صفحة لتبادل الادوية على مواقع التواصل تحولت الى طوق النجاة الاخير بالنسبة لكثيرين.
اللبنانيون يساندون بعضهم من أجل تأمين الأدوية.
رفع الدعم، وتولي وزير اختصاصي وزارة الصحة، انعكس حلحلة جزئية.
هاني نصار رئيس جمعية “بربارة نصار” التي تقدم دعماً ماديا وسيكولوجياً للمرضى وأهلهم، يتحدث عن الوضع بعد معاودة مصرف لبنان فتح الاعتمادات لمستوردي الأدوية. ويقول أن أزمة الأدوية لم تحل بعد، وهناك الكثير من المرضى لم يتمكنوا من تأمين علاجهم.
ومع استعباد الحل الجذري للازمة، الاختصاصي في الامراض السرطانية الدكتور فادي نصر، يقترح حلا مرحلياً “انحلت لمدة شهر أو شهرين ونتمنى على مصرف لبنان الاستمرار بتغطية هذا الأدوية.
اذا صدقت الوعود، هوية صحية ستبصر النور في غضون شهر لتسهّل على مرضى السرطان الحصول على الدواء، لكن من سيحل المشاكل الأخرى: كرفض شركات التأمين تجديد العقود، وصعوبة تأمين اسرةّ لمن يتعالجون على حساب الضمان الاجتماعي، واحتمال توقف 15% من المستشفيات قسرياً مع نهاية هذا العام..
ريتا اسعد اذاعة صوت لبنان
خاص برنامج نساء في الاخبار