مع غياب التقدير، الموظف يعمل من دون رؤية المستقبل
مع غياب التقدير، الموظف يعمل من دون رؤية المستقبل
الخوف والقلق والتوتر والإضطرابات النفسية وعدم انتظام ضربات القلب، كلُها عوامل قد تسببها الوظيفة، ولاسيما مع غياب التقدير المعنوي والمكافآت المادية المناسبة مقارنة بدوام العمل والجهد المبذول. هذا ما أكدته الدراسات العالمية الأخيرة. وهو ليس أمراً مستغرباً في بلد مثل لبنان، حيث تغيب المساواة والحقوق في معظم المؤسسات والشركات.
الحالة التي يواجهها الموظفون في عملهم تسمى “الإحتراق النفسي” بحسب علماء النفس، وهذا ما تحدثت عنه الدكتورة في علم النفس والأستاذة الجامعية البروفيسورة ديزيري قزي
معتبرة ان عدم تشجيع الموظف سواء معنوياً او مادياً يعني الإحتراق النفسي وهذا ما يعيشه المواطن من ازمات معيشية واقتصادية الى الخوف من اندلاع حرب شاملة، ما يؤدي الى ضغط نفسي وقلق واكتئاب وحزن شديد تجاه المستقبل المجهول.
الأصعب يبقى في تدنّي مستوى الرضا الوظيفي ما يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية وبالتالي يصبح الموظف كالآلة أو ال “robot” من دون شغف أو طموح أو أمل يعمل بهدف تأمين احتياجاته الأساسية فقط إذ استطاع ذلك.