وسط هذا الجو السياسي، ما هي العوامل التي يمكن ان تشكل في المرحلة المقبلة سبباً لارتفاع الدولار؟

بوتيرة تصاعدية سريعة قفز الدولار الأميركي نحو ألفي ليرة في غضون ٤٨ ساعة وليس يوم ، حيث ارتبك السوق اللبناني التجاري والصناعي، ومن خلف كل الشعب حيث وصل معدل الحد الأدنى للأجور ٢٢ دولار أميركي .

هناك من عزا هذا الإرتفاع إلى قرار مصرف لبنان حيث فرض على المحطات والشركات المستوردة للنفط أن تؤمن ١٠٪؜ من ثمن مشترياتها للمحروقات، وصدور الجدول عدة مرات في الأسبوع ، أضف الى الأوضاع السياسية السوداوية . 

الكاتب والخبير الاقتصادي باتريك مارديني لفت الى مزيدٍ من الإرتفاع والسبب الأول تضخمي مفسراً وجود عوامل بنيوية تؤدي لارتفاع سعر صرف الدولار، وأهمها غياب الإصلاحات المتمثلة بطباعة المزيد من العملة اللبنانية لتسيير الدين العام والسماح للمصارف بتسحيب مودعيها الدولارت بالليرة اللبنانية، إضافة للنفقات العالية للحكومة..

مارديني لفت الى أن السبب الأساسي والأهم لارتفاع الدولار هو عدم الإستقرار السياسي والأزمة الدبلوماسية من دول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف أن ازمة دول الخليج تتفاقم بالإضافة للمشاكل الأمنية والسياسية وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع صرف الدولار أمام كل خضّة.

إذاً لا مؤشرات في الأفق السياسي الداخلي والإقليمي تنذر بإستقرارٍ لهذا الدولار الذي جعل الشعب اللبناني يعمل من أجل فاتورة النقل وفاتورة المولد ، أما الباقي الله بدبر .