الأسرة الدولية جددت دعوتها للسلطة بتشكيل حكومة قادرة على المواجهة

مبادرة مشتركة بين الإتحاد الأروبي، الأمم المتحدة والبنك الدولي اطلق في خلالها سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف اطارا للاصلاح والتعافي واعادة الاعمار وذلك عبر لقاء افتراضي عقد من خلال منصة  ” زوم “

طراف عدد المساعدات العديدة التي قدمها الإتحاد الأوروبي للبنان بعد انفجار الرابع من آب، أما في المرحلة المقبلة فشدد على أمر واحد أساسي وجوهري وهو الإصلاح. وقال طراف: لا بد من فرض إصلاحات لأن لا يمكن أن يتوقع لبنان أي مساعدة قيّمة من دون الإصلاحات المطلوبة التي باتت معروفة مشيراً إلى أن الإصلاحات المطلوبة ليست على صعيد الحكومة فحسب بل أيضاً على صعيد السلطة التشريعيية والقضاء.

طراف ركز على تعزيز دور المؤسسات في لبنان مؤكداً أن ليس للإتحاد الأوروبي اي نية أن يضع الدولة جانباً بل هو مستعد أن يعمل مع المؤسسات الحكومية منها وغير الحكومية ولكن طبعاً على أساس الشفافية.

المنسقة المقيمة للإتحاد الأروبي في لبنان نجاة رشدي كررت دعوتها لتشكيل حكومة جديدة تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني وقالت إنهم أبلغوا المعنيين بذلك.

وأعلنت رشدي أن هذه المبادرة ستسعى لتأمين احتياجات الطبقة الفقيرة وخاصة على أبواب فصل الشتاء.

أما الكلمة الأخيرة فكانت لمدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومارجاه الذي أعلن إنشاء الية تمويل تسمح للجهات المانحة أن تضع تمويلها ضمن معايير الحماية والشفافية لذا سيكون هناك هيئة اشراف تراقب المال الذي سيتم منحه في اطار اعادة الأعمار.

كومارجاه أبدى عن قلقه من تفاقم نسبة الفقر في لبنان واعتبر أن من دون قانون الكابيتال كونترول المستثمرون سيترردون كثيراً بالإستثمار في لبنان ولن يكون لديهم الثقة الكاملة بالقطاع المصرفي.

ورداً على سؤال لإذاعتنا، عن إلى متى سينتظر المجتمع الدولي السلطة في لبنان للقيام بالإصلاحات واذا هناك اطار زمني معيّن، أكد السفير طراف أن المجتمع الدولي يقوم بواجباته تجاه لبنان على الصعيد الإنساني وهذا الأمر لا ينتظر الإصلاح أو تشكيل حكومة، ولكن الهبات ستكون محدودة وأيدي المانحين ستكون مكبلة إن لم تتشكل حكومة في وقت قريب.

إذاً، الأسرة الدولية جددت دعوتها اليوم للسلطة بتحمل مسؤولياتها وتشكيل حكومة قادرة على المواجهة في هذه الظروف الدقيقة وإلا المساعدات ستكون محدودة.