الإمتحانات كابوس الطلاب، فهل من حلول نفسية يمكن اتباعها؟

بين المواد الانسانية الأدبية والعلمية وبين النجاح والرسوب تعتبر الامتحانات المدرسية او الجامعية من أكثر الفترات إجهاداً لدى الطلاب في مسار تعليمهم. فهي تمثل اختباراً لمدى فهمهم واستيعابهم للمواد التعليمية، وقد تكون مصدراً للتوتر والقلق للعديد منهم لا سيما مع الأوضاع العامة في البلاد التي تشكل ضغطاً اضافياً على نفسيتهم.

رئيس جمعية مبادرات وقرارات الدكتور دال حتي يتحدث عن الموضوع عبر صوت لبنان معتبرا أن الضغط النفسي من جراء الإمتحانات لا يكفي معالجته في الفصل الأخير من العام ويجب ان يكون مبنياً في الأساس على علاقة تربوية سليمة في مثلث تربوي وهو الأهل والمدرسة والجامعة ويجب ان يتضمن هذا المثلث التفكير الإيجابي الذي يجعل الطالب محاطاً بالأجواء المريحة لاسيما في المدرسة.

ويضيف ان الأجواء الايجابية في المدرسة تجعل الطلاب قادرين على التعبير عن رأيهم بحرية وتساهم بإجراء الامتحانات من دون خوف او توتر.

الإرشادات الأساسية لمواجهة ضغط الامتحانات تحدثت عنها المعالجة النفسية مارتين الزغبي ابو زيد معتبرة ان الأهم تنظيم الغذاء وتناول الأكل الصحي كما وضع نظام صحي للنوم.

وتضيف ابو زيد انه من الأمور الأساسية أيضا وجود دعم نفسي للطلاب وآذان تصغي لهم في فترة الضغط والقلق والخوف لاسيما في فترة الامتحانات، مشددة على ضرورة عدم مقارنة الطلاب بين بعضهم البعض، فالكل طالب قدرات استعابية مختلفة.

في نهاية الفصل الدراسي والجامعي تبقى المناعة النفسية ضد الامتحانات هي المطلوبة حاليا من الطلاب ومن الأهل.