الخميس ١٠ تموز ٢٠٢٥ - 18:47

المنارة: ائتلاف وطني جديد لمواجهة الاغتيال السياسي في لبنان

في مشهد وطني مؤثّر، أطلقت مؤسسة لقمان سليم رسميًا مبادرة “المنارة”، الائتلاف الوطني ضد الاغتيال السياسي، ضمن فعالية “العدالة للبنان”، التي انعقدت في بيت المحامي في حضور شخصيات سياسية وقضائية وحقوقية بارزة، من بينها الوزيرة السابقة مي شدياق، النائبان الياس حنكش وميشال معوض، والسيدة يمنى بشير الجميل، إلى جانب عائلات عدد من ضحايا الاغتيال السياسي، وجمع من القانونيين والناشطين والإعلاميين.

في كلمته الافتتاحية، أكد وزير العدل عادل نصّار أن “العدالة ليست مجرّد شعار، بل مسؤولية تتطلب إرادة سياسية وقضائية حقيقية. مبادرة ‘المنارة’ تفتح باب الأمل أمام عائلات الضحايا وتعيد التأكيد أن الجرائم السياسية لا تسقط بالتقادم”.

أما نقيب المحامين في بيروت، فادي المصري، فشدّد على أن “محاربة الإفلات من العقاب تبدأ من الاعتراف بالحق في معرفة الحقيقة. إن نقابة المحامين تضع إمكانياتها المهنية والقانونية في خدمة هذه القضية، إيمانًا منها بأن العدالة هي أساس بناء الدولة”.

وقد عُرض خلال اللقاء فيلم وثائقي قصير من إنتاج مؤسسة لقمان سليم يوثّق أبرز محطات الاغتيال السياسي في لبنان، ويضيء على أصوات الضحايا وأسرهم، مسلطًا الضوء على غياب المحاسبة منذ عقود.

تشكل مبادرة “المنارة” اليوم إطارًا وطنيًا جامعًا، يهدف إلى توحيد الجهود بين عائلات الضحايا وخبراء قانونيين وحقوقيين من أجل توثيق الجرائم السياسية، وتحريك ملفاتها، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها خارج منطق الإفلات من العقاب الذي هيمن طويلاً على الحياة السياسية في لبنان.

 

`