مؤتمر في بيت المستقبل تحت عنوان الحوكمة على الطريقة اللبنانية

انعقد في بيت المستقبل وبالتعاون مع مؤسسة كونراد ادناور، مؤتمر تحت عنوان “الحوكمة على الطريقة اللبنانية- مراجعة عقد التدقيق مع الفاريز ومارسال”.

المؤتمر افتتحه مؤسس ورئيس بيت المستقبل الرئيس أمين الجميّل الذي أكد أن موضوعي السيادة والحوكمة من ثوابت عمل بيت المستقبل الذي يشكل مساحة حوار حر لجميع اللبنانيين.

وقال الرئيس الجميّل إن الحوكمة السيئة أو غياب الحوكمة تبقى آفة يجب نزعها، لكنها ليست قدراً لا مفرّ منه، فلبنان شهد في الخمسينات حوكمة أنتجت مؤسسات رقابة وشكلت نموذجاً متقدماً من الحوكمة يحتذى به في المنطقة. ووصف المرحلة بمرحلة تفكك المؤسسات الدستورية، معتبراً هذا الجنوح بمثابة غربة الحكام عن الاخلاقيات والضمير المهني. وتطرق الرئيس الجميّل الى الظروف الحقيقية التي حملت الدولة على استبعاد شركة التدقيق “كرول”، وتدخل المعنيين لصوغ عقد وضع بعناية لتأمين حمايات سياسية. وسأل عن جاهزية وقدرة القضاء اللبناني على الشروع بمحاكمة من تثبت مسؤوليته، في حال  سمح للتدقيق بتحديد حالات جرمية، لافتاً الى ان المعوقات التي توضع أمام المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ لا تبشر بالخير. وخلص الرئيس الجميّل الى القول ان هذا المؤتمر هو لتبديد الاوهام التي باعتنا اياها السلطة.

واعلن الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور مايكل باور ان هذا المؤتمر مع شريكنا بيت المستقبل يركز على التدقيق الجنائي في حسابات البنك المركزي وفي المالية العامة.

وشدد على مهمة ورؤية كونراد أديناور في العمل والتعاون والحوار مع الشركاء، ومن اهدافه دعم  الجهود الايلة الى الاصلاح السياسي في العالم، وتعزيز مبدأ الحوكمة الجيدة وحكم القانون.

ولفت باور الى أن لبنان يعاني من أزمة غير مسبوقة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي،  معتبراً ان الخطوة الأولى في مسار معالجة هذه الأزمة تكمن في تنظيم البيت الداخلي من خلال إطلاق الإصلاحات والتدقيق في حسابات البنك المركزي.

وعالجت حلقات المؤتمر الثلاث كل نواحي العقد الموقع بين الدولة اللبنانية وشركة الفاريز ومارسال الشرق الأوسط.

الحلقة الأولى التي ناقشت “الواقع عند توقيع العقد مع الفاريز ومارسال”، شارك فيها المدير العام السابق لوزارة المالية آلان بيفاني، والمستشار السابق للحكومة اللبنانية هنري شاوول، وأدارها المحامي عادل نصار.

الحلقة الثانية عالجت “مضمون العقد” وشارك فيها عضو نقابة المحامين في كيبيك- كندا جوزيف شامي، والمحامي الدولي كريم ضاهر ،وأدارها استاذ العلوم الاقتصادية ايلي يشوعي. وناقشت الحلقة الثالثة موضوع “اطلاق عجلة الاقتصاد” بمشاركة مدير مركز الابحاث في معهد باريس للعلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار والمستشار المالي والاقتصادي جو عيسى الخوري، وأدارها الخبير المالي والاقتصادي جان طويلة.