ملف النزوح السوري على طاولة النقاش الأوروبي اللبناني

بعد الحراك الداخلي في ملف النازحين السوريين والحملات التي بدأت في القرى والبلدات من أجل ترحيل الغير الشرعيين منهم، تزور رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي بيروت يوم الخميس المقبل لإجراء محادثات مع رئيس المجلس النيابي والحكومة حول ملف النازحين السوريين حيث أكدت أوساط حكومية أن الإتحاد الأوروبي أصبح متجاوباً مع الطرح اللبناني على المستويين، الأول بما خص النازحين بعد سنة 2015 والثاني إمكانية تحويل لبنان إلى مكان غير آمن لهم أيضاً مما يدفعهم إلى الهجرة.

فكيف تتعاطى الحكومة مع هذا الملف اليوم وهل الأجواء مهيأة لبدء العمل الجدي فيه بحسب الكاتب السياسي داوود رمال؟

قال رمال: “الدولة اللبنانية لديها خطة كاملة ومتكاملة والمشكلة هي بالمجتمع الدولي وتحديدا الإتحاد الأوروبي الذي لا يريد حل لهذه القضية وكل ما يريده هو منع النازحين من التسرب عبر البحر إلى الدول الأوروبية.”

وأضاف: “خسائر لبنان قاربت 50 مليار دولار نتيجة النزوح السوري.”

موقف قبرص الداعم للبنان بالملف والإتحاد الأوروبي بدأ يشعر بخطر. فإن هذه الزيارة اليوم إلى لبنان هي من ضمن المسكنات كما أشار رمال وأن لا تغيير جذري في المنطق الأوروبي بما خص ملف النازحين السوريين، فالمهم أن يبقى الخطر بعيداً عن القارة الأوروبية.

لبنان لا يحتاج لأي من الدعم الخارجي الأوروبي أو غيره في ملف النزوح السوري لو كان عند السلطة السياسية كم من الوطنية والإنتماء لهذه الأرض، فهذا الملف كان يجب أن ينتهي منذ سنوات ولكن للأسف دائماً مصلحة الغير تتقدم على مصلحة لبنان مع هذه الطبقة السياسية.