play icon pause icon

من سينتفع من الهجرة الموسمية، لبنان أم الدول الأوروبية؟

الأربعاء ٨ أيار ٢٠٢٤ - 18:51

من سينتفع من الهجرة الموسمية، لبنان أم الدول الأوروبية؟

الهجرة الموسمية التي تحدث عنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الأيام الأخيرة لم تمر مرور الكرام بل نزلت كالصاعقة على رؤوس المواطنين لاسيما الشباب اصحاب الكفاءات، فالبعض اعتبرها تهجيراً مقنعاً والبعض الآخر وصفها بحبة المسك ضمن package المليار يورو.

لكن ما المقصود بالهجرة الموسمية؟ هي مذكرة تفاهم تم التوقيع عليها منذ سنوات بين الاتحاد الأوروبي و مصر وتونس والمغرب لينضم اليها فيما بعد لبنان والأردن
وتهدف إلى تأمين فرص عمل في الزراعة والسياحة واعمال البناء وغيرها من المجالات لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتجديد. فما هي إذا خلفيات تصريح ميقاتي عن الهجرة الموسمية؟

المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني الدكتور زياد الصائغ يعتبر عبر صوت لبنان أن ما قام به الرئيس ميقاتي هو خارج السياسات العامه وفيه الكثير من الارتجال والشعبويه، وأن كل هذه التصاريح هي لمخاطبة الشعب اللبناني وإرضائه، لكن الشعب اذكى من ان ينساق الى هذه القضية.

الصائغ اعتبر أننا امام انهيار كامل ليس فقط للمنظومة المالية بل للاقتصاد اللبناني بما يضرب فرص العمل ونحتاج الى اعادة هيكلة راديكالية للاقتصاد مبنية على تأمين فرص عمل للشباب.

الهجرة الموسمية إذاً لا تلبي تطلعات الشباب أصحاب التخصصات والشهادات ولا تبني مستقبلاً يليق بهم. فمن المستفيد من هذه الهجرة ؟ رئيس مؤسسة JUSTICA المحامي الدكتور بول مرقص يجيب عبر صوت لبنان معتبراً أن الهجرة الموسمية ليست فكرة سيئة لكنها لا تفيد لبنان وشبابه بل تفيد الدول الاوروبية التي تستفيد من اليد العاملة.

وأضاف أن لبنان يخسر بهذه الخطوة من طاقاته الشبابية لصالح الدول الاوروبيه، فبدلا من التحفيزات وتقديم المساعدات للشباب للاستثمار في بلدهم الأم تدفعهم الدولة الى الهجرة.

فيما يسعى المهاجر الذي انسلخ عن بلده بحثاً عن لقمة العيش أن يعود إلى وطنه الأم، هناك من يشجعه لأن يبقى في الخارج مشتتاً لأبد الآبدين او لبضعة أشهر قابلة للتجديد، هكذا تفعل الدولة بأبنائها.

`