خاص
الأربعاء ٦ حزيران ٢٠١٨ - 11:38

المصدر: صوت لبنان

صالح: لتنفيذ القوانين والسياسات الصحية المبنية على الدراسات العلمية

اضاء برنامج نقطة عالسطر على ملف قانون التدخين ومن يمنع تطبيقه فأشارت اختصاصية مناصرة السياسات الصحية في مركز ترشيد السياسات الصحية في كلية العلوم الصحية في الجامعة الاميركية رنا صالح الى ان المركز وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لترشيد السياسات والممارسات الصحية يعملون على توفير الادلة والبراهين عالية الجودة لوضعها في متناول المواطنين وصانعي القرار بهدف جعل السياسات العامة الصحية مبنية على القوانين والمعرفة.

ولفت صالح الى ان مركز ترشيد السياسات الصحية استطاع تجميع بعض ارقام المدخنين في لبنان ومقارنتها عالمياً التي أظهرت ان نسبة التدخين عند الرجال هي 48% ، وعند النساء هي 30% ، اما المعدل العام للتدخين في لبنان فيبلغ 38%، مشيرة الى ان الارغيلة اضحت من الظواهر الضرورية في الجلسات الاجتماعية التي ادت الى ارتفاع نسبة التدخين وخصوصا عند الشباب حسب دراسة اجريت مقارنة بين 68 دولة عالمية.

ولفتت الى ان الارغيلة هي اكثر ضررا من التدخين لأنها تحتوي على مركبات سامة مثل: القطران الذي يستعمل كسم للفئران، اول اكسيد الكربون الذي هو غاز سام  والفرومالديهايد الذي يستعمل في التحنيط، النيترك اسيد الذي يستعمل في مواد التنظيفات، والزرنيخ الذي يعتبر سما قاتلاً اضافة الى المعادن الثقيلة التي تؤدي الى السرطان.

ودعت صالح الى تنفيذ القوانين والسياسات الصحية المبنية على الدراسات العلمية عالية الجودة التي اظهرت بأن الحد من التدخين في الاماكن العامة وزيادة الضرائب على التدخين ومنع الدعاية الاعلانية والتحذير الصحي على علب الدخان يخففون من نسب التدخين.

منسقة الحملة المدنية 174 ونائب رئيسة جمعية “حياة حرة بلا تدخين” رانيا بارود اشارت الى ان كل مكان مقفل يجب ان يكون خاليا من التدخين مشيرة الى ان عدم تطبيق قانون منع التدخين مرده الى ان المحاضر والتي بلغ عددها 8000 التي حررت بحق المطاعم والملاهي والاشخاص لم تحصّل سوى محضر واحد تم دفعه في صيدا، مشيرة الى ان كل الوزراء الذين توالوا بعد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لا يريدون تطبيق القانون لافتة الى ان قانون منع التدخين ليس موسميا ، وليس وجهة نظر وجد ليُطبق والسلطة التنفيذية مهمتها الاساسية تطبيقه.

النائب السابق الدكتور عاطف مجدلاني أسف لعدم تطبيق قانون منع التدخين إلاّ في بداية 3 اشهر وبعدها حصل تراجع كون المسؤولين عن تنفيذه لا يقومون بدورهم ومسؤولياتهم وهذا الامر يدعو الى القلق ، مضيفا : علينا الاستمرار بالمطالبة ورفع الصوت لتنفيذه من اجل حماية صحة الناس ومنع الضرر عنهم.

واسف لكون بعض الوزراء يعتبرون ان السياحة تعتمد على الارغيلة وليس على 5000 سنة حضارة مع كل الآثارات الموجودة في لبنان ، ويعتبرون ان تطبيقه سينعكس سلبا على المطاعن والمقاهي والملاهي.