خاص
الجمعة ١٩ كانون الثاني ٢٠١٨ - 07:06

المصدر: صوت لبنان

نجار: النيات غير صافية عشية الإنتخابات ونحذر من تغيير وجه ودور لبنان

دعا وزير العدل السابق البروفيسور ابراهيم نجار كبار المسؤولين الى التهدئة ووقف الجدل القائم حول مرسوم الأقدمية حفاظا على ما هو قائم من استقرار ووئام بين اللبنانيين. فالمعطيات الإجتماعية والإقتصادية وضرورة مخاطبة العالم بموقف واحد وموحد، وهو يستعد لمساعدة لبنان بكم من المليارات لدعم الإقتصاد في سلسلة المؤتمرات الخاصة بلبنان فلا نقدم له نموذجا كالذي نعيشه اليوم.

وقال نجار اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، ان النمو الإقتصادي هو مفتاح الإصلاح المنشود. داعيا الى الإستفادة من وجود رجل ثقة هو سعد الحريري الذي يجذب المستثمرين الى لبنان للمشاركة في المشاريع المقترحة بعدد من المليارات من الدولارات.

وشدد الوزير نجار على أهمية الإحتكام الى الأطر القانونية والدستورية وان يكون ذلك ثمرة للتفاهم في “جلسة” لا بد منها مع الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري فتنتهي الخلافات في دقائق. وقال: “لو صفت النيات” كان يمكن البت ببعض التعديلات المقترحة على قانون الإنتخاب من ضمن الأطر الدستورية لكن الوقت فات ولم يعد هناك متسع من الوقت للبت بما هومطروح وفق الاليات الدستورية التي من الواجب اللجوء اليها..

وحذر نجار من اية محاولات لتاجيل مواعيد الإنتخابات والتمديد لمجلس النواب للمرة الثالثة. لافتا الى اننا حذرنا كثيرا من هذا القانون “الهجين” الذي فاخر البعض بانه اعتمد “النسبية” قبل ان يعطلوها بـ “الصوت التفضيلي”  ولذلك وصلنا الى مرحلة باتت فيها القوى الكبرى تتوجس منه الى الحدود القصوى وباختصار فقد “انقلب السحر على الساحر”.

واعتبر نجار ان وزراة الداخلية على حق باعتمادها عند تحديد المهل الدستورية موعد الإنتخابات في 6 ايار. فهو الموعد الرئيس والأصلي وان المواعيد الأخرى هي فرعية ومنها الإنتخابات في بلاد الإغتراب ومن الطبيعي ان يتبع الفرع الأصل.

وحذر نجار من ان تؤدي الإنتخابات الى تغيير وجه لبنان المنفتح على العالمين العربي والغربي لمجرد ان يحصل انقلاب في موازين القوى وتوليد أكثرية لا تؤمن بوجه لبنان التاريخي وتسعى الى تغييره بتعزيز التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي. وهو امر يتوجس منه الحكام العرب وبعض الدوائر الأجنبية مبررا لهم قلقهم عند فقدان لبنان لدوره التاريخي المتصالح مع العالم وفقدان ما يميز لبنان التعددي الذي ينحو الى سيطرة العددية.