خاص
play icon
الجمعة ٢٤ أيار ٢٠١٩ - 09:02

المصدر: صوت لبنان

الصائغ: ليس حتميا ان تؤدي الحلول الإقتصادية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الى الحل الشامل

رأى الخبير في السياسات العامة واللاجئين زياد الصائغ ان على لبنان ان يلاقي التحضيرات القائمة من اجل مؤتمر البحرين الخاص بالصراع  الفلسطيني – الإسرائيلي بالكثير من الإهتمام. فما هو مطروح للبحث يمكن ان ان يشكل خطرا جديا على المصالح اللبنانية لمجرد انه يتناول الوجود الفلسطيني في لبنان كما في كل دول الشتات. وقال: ما لم  نكن جاهزين لمواكبة ما هو مطروح سيتكلف لبنان الكثير من الخسائر التي لا تعوض. وان المؤتمر بحد ذاته يشكل محطة على الطريق الى ما يسمونه  بـ “صفقة القرن” والمساعي المبذولة لاطلاق مسارها.

ولفت الصائغ خلال مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان” مساء امس الخميس  الى انه وايا كانت الخطوات الأميركية المطروحة لمعالجة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي فهناك دول عربية لم تستوعب بعد هذه الخطة، ولربما عملت على إسقاطها. فمصر مثلا لا يمكنها – وحتى اليوم – ان تعطي اي شبر من اراضيها للدولة الفلسطينية الجديدة متى اقترح الأميركيون توسيعها باتجاه الجنوب الممتد الى اراضي سيناء. ولا الأردن يمكن ان سيكون مسهلا للخطة إذا ما جاءت بعض الحلول على حساب اراضيه او اختيار جزء منها ليشكل الوطن البديل للفلسطينيين وخصوصا اذا وضعت اسرائيل يدها على اراض من الضفة الغربية او استمرت بسياسة الإستيطان التي قضمت اجزاء منها باتت تتسع لحوالى نصف مليون مستوطن يهودي.

وقال الصائغ: لم يحمل المؤتمر المقرر عقده في نهاية الشهر المقبل في العاصمة البحرينية المنامة اي جديد. فهو مسار وقديم انطلق بصمت منذ فترة طويلة سبقت التحضيرات لاعلان الدولة الفلسطينية نتيجة تفاهمات اوسلو منذ العام 1994 وتلك الخطوات التي عملت من اجلها الأمم المتحدة وبعض الدول المانحة لتعزيز الإقتصاد الفلسطيني والتي بقيت خططا على الورق حتى تاريخه.

 واعتبر الصائغ ان الحلول الإقتصادية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي قد لا تقود الى الحل السياسي  الدائم والعادل لهذه القضية. فمعظم الدول المحيطة باسرائيل يمكنها ان تقف سدا منيعا امام مطالب الدولة اليهودية التي خسرت داعميها في الكثير من العوامص الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأميركية لخروجها على كل القواعد والإتفاقيات التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني والتي زاد من مخاطرها وقف التمويل الأميركي لمنظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة والتي تتولى رعاية شؤون الفلسطينيين في الداخل والخارج على حد سواء.

ودعا الصايغ الجامعة العربية وبعض الحكومات العربية ولا سيما لبنان ومصر والأردن الى موقف منسق لحماية مصالحهم فهم من الدول المتضررة وعلى تماس مباشر مع كل ما يمكن ان يصدر عن المؤتمر على المستوى الإقتصادي وفي المجال السياسي ان اطلقت واشنطن مسار الحل وفق ما ستقول به “صفقة القرن” بالصيغة الأميركية المقترحة وغير المنسقة سوى مع اسرائيل متى اعلن عنها سواء بعد عيد الفطر الشهر المقبل وقبل مؤتمر المنامة او بعده.