خاص
play icon
الثلاثاء ٥ أيار ٢٠٢٠ - 13:23

المصدر: صوت لبنان

بجاني لنقطة عالسطر: نتجه الى نفق مظلم

اشارت المديرة التنفيذية لمنظمة ” كلنا إرادة ” هلا بجاني في حديث لبرنامج نقطة عالسطر الى ان اساس الخطة الاقتصادية هو اعترافها ان لبنان بلد مفلس ولفتت الى ان الافلاس هو ثلاثي الابعاد ولغاية الآن هناك إنكار تام من كل الحكومات التي تعاقبت على السلطة ، ورأت ان المنظومة الاقتصادية السياسية للبنان هي منظومة غير قابلة للإستدامة ونحن متجهون نحو نفق مظلم ، واي بلد لديه نفقات اكبر من حاجات المواطن والشأن العام ، واكدت بأن الفساد الممنهج والمسيس في لبنان هو السبب الاساسي لعجز الدولة .

ولفتت بجاني الى ان موازنة الدولة بعد الحرب كانت مبنية على الدين العام ولم نعمد في اي مرة الى اجراء توازن في الموازنة يمكننا من تسديد الدين العام ، بل كنا نفرط في الصرف غير الموجه على الشأن العام وعلى بناء اقتصاد منتج وعلى وضع شبكة اجتماعية تساوي بين اللبنانيين وتعيد توزيع الثروات ، وشددت على ان هذه الرؤية الاقتصادية الاجتماعية لم تكن موجودة في اي حكومة .

اضافت : خدمة الدين العام تبلغ 90% ، في حين ان خدمة الدين العام في الموازنات السابقة كانت تبلغ 50% من نسبة الموازنة ، ورأت ان قطاع الكهرباء هو صندوق اسود يوزع المحاصصات ، وفي حال لم نعمد الى تغيير الرؤية وكل النظام سنبقى مستمرين في افراز النظام والمشاكل ذاتها .

واعتبرت بجاني ان صندوق النقد الدولي هو اداة يطلب منها اعادة هيكلة للديون مقابل اعطاء سيولة ، ورأت ان الخطة سيحصل عليها تعديلات وهي بحاجة الى عدة اشهر لاصدار المراسيم التطبيقية لتنفيذها ، ورأت انه يجب اعادة تصويب للضرائب والخطة تلحظ ان يكون هناك سعر موحد للدولار وسندخل في فترة انكماش والاستيراد سيتقلص من 11 مليار الى 3 مليار كما ان الخطة تلحظ ان يكون هناك اقتصاد منتج ، ورأت انه يجب تغيير وجه لبنان الاقتصادي والسياسي والعمل على توحيد سعر الصرف وهذا الامر ملحوظ في بنود الخطة .

المحامي والباحث الاقتصادي الدكتور اديب طعمة رأي ان المواطن اللبناني هو الضحية في الخطة الاقتصادية التي اقرتها الحكومة واعتبر انه يجب عدم اعطاء الخطة أكبر من حجمها فهي مسودة اولية فضفاضة لورقة عمل وزارية الهدف منها واضح وهو التوجه الى المجتمع الدولي من باب صندوق النقد ليتم التفاوض للحصول على تمويل خارجي تبلغ قيمته تقريبا حوالى 20 مليار ولفت الى ان الخطة تتضمن تثبيت سعر صرف الليرة بطريقة اصطناعية عبر الاستدانة من المصارف المحلية .