خاص
play icon
الأثنين ٢ أيلول ٢٠١٩ - 19:30

المصدر: صوت لبنان

جمال الصغير : الحالة الاقتصادية أليمة والمهم التنفيذ

وصف الخبير في الاقتصاد والباحث في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية في بيروت، المدير السابق في البنك الدولي البروفيسور جمال الصغير، الحالة الاقتصادية بالصعبة، مشيراً الى ان الحلول موجودة، ويمكن تنفيذها، وقال في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، انه  متوسط التفاؤل، موضحاً ان على السياسيين ان يعملوا اكثر في الاقتصاد مما في السياسة.

ورأى ان لبنان تأخر على التغييرات، التي كان يجب اتخاذها منذ اكثر من خمس سنوات، وقال نحن في حالة على مفترق طرق، ولا خيارات الا بالتنفيذ، هناك كلام كثير، وقليل من العمل، وكلما تأخر لبنان في تطبيق الخيارات المطروحة، كلما تأزم الوضع.

وعددّ الصغير سلسلة اقتراحات، واجب اتخاذها، كاعداد خطة متوسطة الاجل للمالية العامة، وتعزيز النمو والشفافية وتحسين الحوكمة، وقطاع الكهرباء، اضافة الى تعزيز الميزانية العامة في الببنك المركزي.

وشدد على ضرورة تنفيذ التشريعات في الفساد، وتعيين لجنة مستقلة لمحاربة الفساد، آخذاً على الحكومة عدم تنفيذ العديد من القوانين التي تشكل اساساً للاصلاح.

وانتقد عدم فرض الرسوم على اليخوت المسجلة في الخارج، ورأى ان فرض زيادة على رسوم المحروقات يساعد في زيادة الايرادات وتشجيع القطاع العام، ودعا الى توسيع قاعدة الضريبة على القيمة المضافة، وحسن الادارة الضريبية، وشدد على خصخصة قطاع الاتصالات.

واذ لفت الى ضيق الخيارات، نوه بحضور المعارضة طاولة الحوار الاقتصادي في بعبدا، لعرض افكارها، ورأى ان موازنة العام 2020 ستكون تابعة لموازنة العام 2019، وسأل هل ستصل الى مجلس النواب ويتم اقرارها؟. واعتبر انه من الضرورة ان تسلك الطريق لاعطاء رسالة ثقة مرفقة بالتنفيذ.

واعتبر ان لبنان امام فرصة ستة أشهر لاظهار مدى الجدية في الاصلاحات، لانه على اساس عملية التنفيذ والنتيجة التي سينتج عنها، سيتم الحكم من المجتمع الدولي والبناء على اي خطوة مستقبلية.

وكانت مداخلة في المانشيت للدكتور كميل الطويل من فرنسا الذي اشار الى قلق فرنسي من الوضع الاقتصادي الهش، ورأى ان ازمة السيادة لا يمكن فصلها عن الازمة المالية والاقتصادية.