خاص
play icon
الثلاثاء ١٧ آذار ٢٠٢٠ - 08:00

المصدر: صوت لبنان

حنا صالح: الحكومة انتظرت الضوء الأخضر من حزب الله لإعلان التعبئة العامة

رأى الكاتب الصحافي حنا صالح في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، ان الحكومة قدمت نموذجاً مخزياً في متابعة ملف الكورونا، ولم تصل الى قرار اعلان التعبئة العامة الا بعد الضوء الاخضر من حزب الله.
واضاف انه كان يجب على الحكومة ان تتخذ اجراءات اكثر حزماً تجاه وقف الطيران منذ اليوم الاول، لكنها ذهبت الى التواطؤ على صحة اللبنانيين تحت قبضة قرار  حزب الله الذي كان وزير الصحة اعلن ان لقرار وقف الطيران تبعات سياسية.
ولاحظ في القرار الصادر عن الحكومة منحى امنياً في معالجة الامور، بدل ان يتضمن معالجة بمضمون اجتماعي اقتصادي.
واضاف ان هذا المنحى الامني قد يحمل مخاوف الى المرحلة المقبلة لجهة تغطية ممارسات تحت ستار وباء الكورونا، ان لجهة الثورة او مثلا الكابيتال كونترول.
واعتبر ان اندفاع حزب الله الى واجهة المشهد السياسي في الاستحقاقين الاقتصادي والصحي،، جاء عندما صدعت الثورة التحالف القائم بين الحزب والتيار، وذلك للدفاع عن نظام المحاصصة الطائفي.
وفنّد الموقف الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتناقضات التي وقع فيها، خصوصاً لجهة تغطية اسعار البنزين عند حدودها على الرغم من الانخفاض في الاسعار،، وتجاهله الدائم للمصدر الاساسي للهدر، من الاملاك البحرية الى التهرب الضريبي والاقتصاد الاسود مشيرا الى ان حزب الله يحرم الخزينة  اكثر من مليار دولار.
ورأى ان جل ما يتم البحث فيه هو تدفيع الفئات الشعبية ثمن الانهيار.
ورأى ان النموذج الاقتصادي الحالي انهار، منتقداً المصارف وادائها، ملاحظاً انه لم يتم انتاج البديل بعد عن النظام المالي، مبدياً تخوفه من انهيار النظام الاستشفائي في ضوء ازمة الكورونا.
وخلص الى انه ليس لدى الحكومة خيارات تلجأ اليها الا الاستدانة وفرض الضرائب، وهو امر لا يمكن ان يمر.
ورأى ان على حزب الله ان يقبل بان يكون قوة سياسية، يقبل بنتائج صندوق الاقتراع خارج هيمنة السلاح.
واضاف ان مرونة حزب الله تجاه صندوق النقد، وقرار التعبئة في ازمة الكورونا، ورسالة الافراج عن عامر فاخوري،، كلها رسائل تعاون باتجاه الولايات المتحدة،،، لكنها لن تنفع ولن توصله الى اي مكان قبل ان يتحول الى طرف سياسي، يتخلى عن دور القائد، وهذا القرار في يد طهران.