خاص
الجمعة ٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 07:37

المصدر: صوت لبنان

حيدر: ما شهدته ايران “انفجار اجتماعي” وليس “انتفاضة”

رأى الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشؤون الإيرانية أسعد حيدر ان ما شهدته بعض المدن الإيرانية ليس “انتفاضة” بقدر ما يمكن اعتباره “انفجارا اجتماعيا” في مواجهة سلطة ممسكة بكل مقدرات البلاد منذ اكثر من 25 عاما لم يتبدل فيها لا المرشد ولا القيادات الأساسية العسكرية والسياسية والامنية في مواجهة شعب ايراني يعتبر شابا فلا يتعدى عمر اكثرية الشعب الإيراني الـ 35 عاما ما يعني ان الثورة الإيرانية  لا تعنيهم ولا يعرفون عنها شيئآ. وهم منذ ولادتهم يعاصرون قيادة سياسية صغيرهم تجاوز ثمانين عاما واكبرهم بلغ الـ 93 وبالتالي فان اي شيء لم يتغير في ايران منذ  ثلاثة عقود الى اليوم.

وقال حيدر لـ “مانشيت المساء” من “صوت لبنان” ان 20 % من الشعب الإيراني يعاني الفقر عدا عن مصاعب الغلاء وزاد الطين بلة ما بلغه حجم الفساد في الإدارات الرسمية التي يتحكم بها الحرس الثوري الإيراني وبعض القيادات السياسية التي تمسك بالسلطة منذ عقود من الزمن.

ولفت حيدر الى ان ايران تشهد انواعا من العقاب لا تعرفه دول أخرى في العالم ومنها الحكم بالصمت وعدم الظهور بين الناس وعلى وسائل الإعلام وهو ما زاد من حالات الضغينة في مواجهة قيادة الثورة. ورد اسباب الإنفجار الإيراني الى حجم الضائقة الإقتصادية والفقر بين الناس لافتا الى ان الإنفجار هذا العام انطلق دفعة واحدة من اكثر من عشرين مدينة ايرانية على عكس الإنفتاضة السابقة العام 2009 التي انطلقت من طهران واخمدت فيها قبل ان تنتقل الى اي مدينة أخرى.

وعن انعكاسات ما جرى في طهران على احداث المنطقة، رأى أنه قلل من اهمية التداعيات ما لم يؤدي الإنفجار الى تغيير القيادة الإيرانية. وطالما انهم هم انفسهم يتحكمون بالسلطة فيها لن يتغير شيء من  التوجهات الإيرانية لا في سوريا ولا في لبنان ولا في المنطقة.

من جهته لفت مدير مكتب قناة العربية في واشنطن الزميل بيار غانم الى ان مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أحداث ايران وتبني ردات الفعل الشعبية جاءت على خلفية القيام باي خطوة تناقض المسار الذي قاده سلفه الرئيس باراك اوباما تجاه الأحداث الإيرانية المماثلة التي جرت في العام 2009 الذي كان يعتقد ان التغيير الإيراني لا يمكن ان يتم من خارج ايران. ولفت الى ان موقف الرئيس ترامب سيؤدي الى النتيجة عينها فاي تغيير من خارج ايران لن يكتب له النجاح لا في الماضي ولا هذه المرة ولا في المستقبل.

وكشف غانم عن توجه اميركي قوي لتعزيز العقوبات على ايران من خلال ردات الفعل على التحركات الشعبية وطريقة تعاطيهم مع المعترضين.