خاص
play icon
الجمعة ١٨ كانون الثاني ٢٠١٩ - 08:05

المصدر: صوت لبنان

سليمان: رفض عقد القمة في بيروت لمنع شطبها من لائحة العواصم العربية التي وضعت إيران يدها عليها

اعتبر الدكتور حارث سليمان ان قضية الإمام موسى الصدر قضية وطنية بامتياز وتعني جميع اللبنانيبن وليس الشيعة فحسب. فهناك رئيس دولة عربية اختطف رجل دين واحتجزه قبل ان تتم تصفيته بعد ثلاثة ايام فالحق بذلك به وبوطنه ظلما كبيرا. وقال ان كل ذلك لا يؤدي الى استخدام هذه القضية في مثل المناسبات التي نعيشها اليوم في شكلها ومضمونها وتوقيتها بالنظر الى ما الحقته من اذى بصورة لبنان وصولا الى الإعتقاد بان طهران ترفض عقد القمة العربية في بيروت لئلأا تنزعها من لائحة العواصم الأربعة التي وضعت ايران يدها عليها.

وقال سليمان اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” كان يجب ان تبقى قضية الصدر فوق المشاحنات اليومية الداخلية ولتبقى قي موقعها الطبيعي لأنها كانت وستبقى موضوع ادانة لبنانية وعربية. فالمفقود رجل دين ذات قمية معنوية وفكرية وثقافية عالية قتل دون مبرر يؤدي الى ما تعرض له.

وقال ان محاكمة نظام قتل العقيد معمر القذافي وحرق العلم العائد لمناهضيه ومن انقلبوا عليه خطأ كبير بعدما استضافت قمة العام 2002 في بيروت وفدا يمثله شخصيا برئاسة اقرب المقربين اليه وزير خارجيته آنذاك عبد السلام التريكي لكن ما حصل يدل على ان ايران رفضت وترفض ان تعقد قمة عربية في بيروت تنزع عنها صفتها كواحدة من العواصم الأربعة التي وضعت ايران يدها عليها في المنطقة.

وعلى صعيد آخر  قال سليمان ان ما اعاق تشكيل الحكومة اسبابا خارجية وداخلية باتت مترابطة الى حد بعيد وهي بمجملها تعود الى رفض طهران تشكيل الحكومة  في مثل التوقيت اليوم. وقال انها مناسبة لتأكيد ما كان منتظرا من خطط “حزب الله” وايران باضعاف رئيس الجمهورية بعد الحريري وجنبلاط  وشرذمة الأحزاب المسيحية ومحاصرة القوات اللبنانية بعد القطيعة مع التيار الوطني الحر. معتبرا ان المخطط لم ينته بعد قبل افهام التيار الوطني الحر بانه لا يحق له ان يكون في موقع الند مع حزب الله فلا ثنائية شيعية – مسيحية بنظرهم ولا ثلث معطل له بمعزل عنه بل عليه ان يكون تابعا وهو ما يكرسه كل ما يجري اليوم على الساحة اللبنانية.