المصدر: صوت لبنان

سليمان: لحكومة “تكنوقراط” من 16 خبيرا و8 من “امراء الطوائف”

رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حارث سليمان انه لم يتلمس بعد المعايير الموضوعة من قبل الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الجديدة ولم ير في كل ما يجري التداول به سوى تقاسم للحقائب السيادية والخدماتية بعيدا من اية معايير أخرى لافتا الى ان البلد في حالته الحاضرة يحتاج الى “حكومة تكنوقراط” من 16 وزيرا ينضم اليهم 8 من ممثلي امراء الطوائف.
وقال سليمان في حديثه عبر “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان الإنتخابات النيابية جرت في لبنان في يوم واحد ما عدا بعلبك – الهرمل التي استمرت فيها الإنتخابات لأيام ثلاثة كاشفا عن افلام ووثائق ان تم النظر بها ستؤدي الى تغيير النتائج المعلنة في هذه الدائرة . وبعدما كشف عن تزوير بعشرات الألوف من الأصوات التي اضيفت الى الصناديق دون وجود الناخبين فيها، دعا الى انتظار الطعون التي ستقدم امام المجلس الدستوري في الأيام المقبلة.
ولفت الدكتور سليمان الى ان على الساعين الى تشكيل الحكومة العتيدة التنبه الى ضرورة تمثيل الطائفة التاسعة عشرة من المجتمع المدني الى جانب ممثلي باقي الطوائف. مشددا على اهمية الإتيان بحكومة تهتم بالكهرباء والماء وازمة السير والأزمة الإقتصادية والإجتماعية وامن البقاع.
ولفت الى ان الخطط الأمنية للبقاع لا تكفي لضبط الفلتان الأمني وان من الضروري الى جانب معالجة حاجات المنطقة من الزراعات البديلة الى مشاريع تستوعب حاجات الشباب الى المداخيل المالية التي تبقيهم في ارضهم بدلا من الهجرة او اللجوء الى استخدام السلاح سعيا الى لقمة الخبز كما بالنسبة الى تقليص عدد العاطلين عن العمل والسعي الى نيل القرار السياسي من الثنائية الشيعية المتحكمة بامن المنطقة واطلاق يد الأجهزة القضائية والعسكرية والأمنية لتعمل دون إذن مسبق من حركة “امل” و”حزب الله” وعندها يمكن القوزل ان المنطقة ستنعم بالأمكن الذي تحتاجه.
وانتهى الى الدعوة الى تشكيل “مجلس لإنماء البقاع” لا يكون على غرار “مجلس الجنوب” ويضم مجموعة من الأوادم الذين لا يفكرون سوى بالسعي الى توسيع القاعدة الإقتصادية هناك وتعزيز الدورة الإقتصادية بما يضمن مواجهة المصاعب الإجتماعية ذلك ان معالجتها ستسهم في استعادة المنطقة امنها الذي تحتاجه قبل لقمة الخبز.