خاص
play icon
الجمعة ١٤ حزيران ٢٠١٩ - 08:13

المصدر: صوت لبنان

فايد: في صبر الحريري قوة ولم يعد مباحاً السكوت عن الأخطاء المرتكبة

رأى المحلل السياسي راشد فايد ان ما نعيشه في لبنان ليس طبيعيا طالما ان القانون مغيب والدستور مجمد، داعيا الى اهمية العودة الى احترامهما. محملا المسؤولية الى قانون الإنتخاب الأخير الذي اعتمد جاء بنتائج عجائبية وادى الى انتخاب مجلس نيابي انتج حكومة الغت المعارضة وقطعت الطريق على اي صوت مختلف ومعارض.

وقال فايد في أثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان المؤتمر الصحافي الأخير لرئيس الحكومة سعد الحريري شكل مناسبة لوقف ارتكاب الأخطاء التي ارتكبت في الفترة الأخيرة. ولفت الى ان الحريري كان يمارس دور أم الصبي في حرصه على التسوية السياسية ولا يريد ان يصيبها اي خلل او ضرر وهو ما يفرض وقف كل المحاولات للسطو على صلاحياته لما يشكله ذلك من ضرر على الجميع.

ودعا فايد من موقعه كعضو في المكتب السياسي لتيار المستقبل الى الكف في التعاطي مع الملفات الكبرى بتسرع واستخفاف واطلاق المواقف على عواهنها دون قياس مسبق لتردداتها على الرأي العام وعلاقات لبنان الدولية والعربية. واعتبر ان ذلك مطلوب بالحاح  لمنع انعكاساتها على  الجميع وكل من يرغب بحماية الإستقرار في لبنان.

وقال فايد ان صبر الرئيس الحريري على كل ما جرى لا يمكن اعتباره ضعفا، فهو حريص على عبور المرحلة باقل الخسائر الممكنة توصلا الى تطبيق مقررات سيدر فهي تحولت باعتراف القريب والبعيد المخرج الوحيد لما نعاني منه في لبنان وخريطة الطريق الى الإنتعاش وتحريك العجلة الإقتصادية ولذلك فان صبره كان صبر القادرين وليس صبر الضعفاء.

وردا على التشكيك بوجود من لا يريد الوصول الى تنفيذ قرارات سيدر من خلال السعي الى المماطلة بشان اقرار الموازنة العامة لفت فايد الى ان ذلك يعني نهاية لبنان فلم يعد لنا منفذ للخروج من هذه الأزمة سوى مقررات هذا المؤتمر ومن لديه بديل قابل للحياة كالمقاومة الإقتصادية مثلا فلماذا لم يقدم لنا نموذجا آخر غير “سيدر واحد”. لقد حكموا البلد لفترات طويلة ولم يقدموا اي تجربة ناجحة لإمكان انقاذ الوضع  بل على العكس فلم ينجحوا في اقفال اي ملف من الملفات المفتوحة منذ سنوات عدة.

وانتهى فايد الى السؤال عما يريده اساتذة الجامعة اللبنانية من اضرابهم قبل اقرار الموازنة العامة ودعاهم الى التظاهر امام مجلس النواب فهو مصدر كل السلطات ولا موازنة قبل اقرارها من قبله.