المصدر: صوت لبنان

مقدمة نشرة الثامنة والربع: المشهد اللبناني ليس عادياً

ليس عادياً المشهد الدولي، من أقصى جنوب شرق آسيا حيث المصافحات الاستثنائية تغير وتخلق المفاجأت وتشق طريقا جديدا بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وصولاً الى روسيا في شمالها حيث المصافحات رياضية استعداداً للحدث الكروي العالمي الذي سيجري غداً.
وعلى الرغم من اختلاف الظروف، بين الحدثين، فان القمة التاريخية بين ترامب وكيم جونغ أون ستشكل علامة فارقة في السياسة الدولية، سينتج عنها تغييرات كثيرة، وقراءات متعددة للنتائج.
المشهد اللبناني، كذلك ليس عادياً. التأليف في حال مراوحة، وجمود الى ما بعد العيد، ومسودة الحصص محور تجاذب بين مثلث من العقد، مسيحية درزية وسنية، قد تكون بدايتها في تحفظ رئيس الجمهورية على الحصة المعطاة له وللتيار.
تعديل اي معطى في المشهد الحكومي ينتظر الرئيس المكلف سعد الحريري الذي غادر ليلاً الى موسكو حيث ستكون له لقاءات على هامش الاحتفال بالمونديال مع الرئيس الروسي وولي العهد السعودي.
وفي الوقت الضائع حكومياً، جاء دخول الحريري على خط تهدئة الازمة الناشئة بين الخارجية اللبنانية والمفوضية العليا للاجئين، فاكد على تلاقي الاهداف المشتركة، في وقت تابع الوزير باسيل تبريره للتصعيد، الا انه حول حملته في اتجاه آخر، موجهاً اتهاماً ضمنياً  الى وزارة الشؤون الاجتماعية، التي هي بعهدة القوات.
اما مرسوم التجنيس، فيتفاعل في المواقف التصاعدية المسجلة حتى الآن من احزاب الكتائب والقوات والتقدمي الاشتراكي وصولاً الى بكركي، الداعية الى سحب المرسوم، لتبقى الكرة في قصر بعبدا، في انتظار الخيارات.