خاص
play icon
الثلاثاء ٢٤ آذار ٢٠٢٠ - 08:25

المصدر: صوت لبنان

ميشال الدويهي: السلطة تحاول تمرير بعض الأمور مستغلة الانشغال بالكورونا

اعتبر الباحث السياسي الاستاذ في الجامعة الاميركية الدكتور ميشال الدويهي ان لا قدرة لهذه الحكومة على تقديم اي حل لا في الازمة المالية ولا في الكورونا، مضيفاً في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، ان مهمة هذه الحكومة تهدئة الواقع تمهيداً للالتقاط الانفاس حتى تنقض على الثورة.
واوضح ان هذه الحكومة لا تستطيع البت باتجاه اي قرار قبل العودة الى مرجعياتها.
واذ ايد منع التجول، لفت الى الاشتباك السياسي بين اهل السلطة بشأن حال الطوارىء.
ولاحظ ان السلطة السياسية التي بادرت الى دعم القطاع الصحي، لم تتكلم عن دعم القطاع الاقتصادي والشركات الصغيرة والمياومين، متوقعاً ان تذهب الامور ما بعد الكورونا الى انفجار اجتماعي.
واكد ان مشكلة اللبنانيين مع هذه الحكومة بدأت قبل الكورونا، وسبق واعلنوا عدم ثقتهم بها، موضحاً اننا امام حكومة استشاريين غير مستقلة وهي حكومة المنظومة بوجه الطف، لتمرير الوقت.
ورأى ان الكورونا كشفت العولمة والرأسمالية المتوحشة، وفي لبنان اصبح اللبناني امام سلسلة انكشافات، آخرها الوضع الصحي.
فالدولة غير مهيأة، السيادة مفقودة، منهوبة واقتصاد منهك، في وقت تحتاج مثل هذه الاوضاع دولة قوية حتى يكون الضرر أخف.
واشار الى دور الثورة التوعوي الذي لعبته في البلدات والقرى ومع البلديات، متوقعاً عند الانتهاء من الكورونا عودة الثورة الى نبضها، الثورة جاهزة وهي جاهزة أكثر.
ولاحظ ان السلطة تحاول تمرير امور مستغلة الانشغال بالكورونا، مشيرا الى قرار البنك المركزي وملف الفاخوري، الذي اعرب عن اعتقاده بانه تم بصفقة بين التيار العوني ونصراالله مع الاميركيين، قد تكون لفتح صفحة مع ايران، وممكن لتمهيد القبول بشروط صندوق النقد.
وسأل كيف سيتعاطى الصندوق مع سلطة فاسدة لن تحقق اي اصلاح؟
وقال لن يقوم لبنان ما لم نستعد السياسة من السلطة السياسية التي تبين انها غير مؤتمنة على مصالح الناس.
وعن التحولات الدولية ما بعد الكورونا، وعلى الرغم من ظاهرة الانغلاق التي برزت، فقد ظهر ايضاً مفهوم الدولة الراعية على لسان الرئيسين الاميركي والفرنسي، فهذه المساعدات تمول من الضرائب التصاعدية، ما يفرض الاتجاه الى نموذج اقتصادي جديد.