خاص
الأثنين ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 21:23

المصدر: صوت لبنان

ميشال حجي جورجيو لمانشيت المساء: الحريري لن يأتي باي حل

رأى الكاتب الصحافي ميشال حجي جورجيو ان ما حصل في الايام العشرة الاخيرة من اعادة  الطبقة السياسية الجهنمية انتاج نفسها  متوقفاً عند عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي لم يبلع موضوع تكليف حسان دياب ووضعه خارج اللعبة السياسية.
واضاف في حديث لمانشيت المساء، ان ما يجري عملية ترقيع جديدة فالحريري لن يأتي باي حل ولا حكومته فالذي “جرب المجرب يكون عقله مخرب”.
وشكك بقدرة الحريري على تشكيل الحكومة وقال انه غير متفائل، حركة بلا بركة ولم يستبعد ان يكون حزب الله أتى بالحريري ليناور كسباً  للوقت قبل الانتخابات الاميركية.
واذ لفت الى وجود دعم دولي، اشار الى ان تواصل الحريري مع السعودية مقطوع.
وانتقد جورجيو أداء الحريري الذي فضل ان يعود يلعب دور غطاء لمنظومة السلاح والفساد في البلد، فهو يحاول تعويم نفسه سنياً من دون تعويم نفسه سيادياً .
وعاد الى المحاصصة التقليدية، متراجعاً عن اسس المبادرة الفرنسية. وبالتالي انتهت المبادرة الفرنسية.
ولخص الصورة الحكومية كالتالي: اول احتمال الا يشكل حكومة وثاني احتمال ان شكلها  لن يتغير الوضع الا في الاطار الذي يسمح به حزب الله.
وانتقد جورجيو اداء حزب القوات الذي أتى بعون رئيسا في التسوية وهو اليوم يتخذ موقفا مترفعاً ما هو الا بمثابة الهروب الى الامام  واشار الى ان عدم التسمية هرطقة دستورية وهذا تنصل من الواجب الدستوري. وكلهم شركاء في الفشل الجماعي والذي سيزيد.
ولاحظ ان اسرائيل تطبع مع الدول السنية التي لا احتكاك معها على خلاف الوضع مع ايران وسأل المفاوضات مع ايران ضمن اي خيارات؟ اي ايران؟؟ وما هو دور حزب الله في المرحلة المقبلة؟؟ واذا كانت مرحلة سلام اقليمي كيف سيدخل في الحياة السياسية ويتخلى عن السلاح؟؟؟
وشدد على ان اي عقد سياسي جديد يناقش ضمن اطار سلاح حزب الله هو تكريس لسيطرة الحزب  وخيار المثالثة  الذي يشكل جريمة بحق لبنان.
ونوه بموقف بكركي من الحياد  فعادت الى “صفيرتها ” الى حد ما، لكن المشكلة ان الراعي لا شريك معه ويتكلم بمفرده  في حين كان للبطريرك صفير شركاء في الوطن.
واسف لان المسيحيين ليسوا بعيدين عن المنظومة  وهم جزء منها  وحيا حزب الكتائب على موقفه الواضح والمنسجم مع نفسه.
وعن الثورة، رأى انها تفتقد الى المشروع السياسي  منتقداً اتجاه البعض منها الى تغطية سلاح حزب الله.
واضاف لا حل اقتصادياً من دون حل سياسي وهو مقاربة سلاح حزب الله  ورفع الوصاية الايرانية فالسلاح لا يبني وطناً بل يخرب الوطن.